| 28 مارس 2024 م

أخبار

الأزهــــــر.. السَّــــند

طالب تايلاند المصاب بمتلازمة البحر المتوسط فى عناية كعبة العلم

  • | الخميس, 23 سبتمبر, 2021
الأزهــــــر.. السَّــــند

- الأزهر يتحمل نفقة «حسين» لإجراء عملية استئصال الطحال فى مسقط رأسه

- الإمام الأكبر يطمئن هاتفياً على صحة ابن تايلاند.. و«حسين»: الإمام الطيب نعمة من الله للأمة الإسلامية وطلاب الأزهر

- الطالب التايلاندى: توفى والدى وأخى الأكبر ومازلت أعانى أنا وشقيقى الأصغر من المرض ذاته

- اعتزلت الناس فى طفولتى وصادقتنى الوحدة بسبب مرضى.. وسنعود إلى بلادنا سفراء للأزهر الشريف لنشر رسالة الإسلام الوسطى

- د. محمود علام: عدم جدية فحوصات ما قبل الزواج يؤدى إلى انتشار الأمراض الوراثية

- د. محمود عدلى: تراكم الحديد فى الدم يُلحق الضرر بالأعضاء والأنسجة خاصة القلب والكبد

 

لم يكن الطالب الأزهرى «حسين مأمينج»- تايلاندى الجنسية- يدرك أن حياته ستتحول بشكل كامل، بعد إصابته بمرض أنيميا البحر المتوسط؛ ذلك المرض الذى لم يَنْجُ منه عمه ووالده وأخوه الأكبر؛ إذ مكث عمه فى المرض حتى سن العشرين، ووالده حتى سن الستين، وأخوه الأكبر حتى الحادية والعشرين من عمره، بعد أعوام من استئصالهم الطحال ومعاناتهم مع المرض، والآن جاء دوره ليلحق بنفس المرض وهو يخطو نحو عامه الثامن عندما علم حينها بإصابته.

يتنفّس «حسين» الصُّعداء بعد استقراره فى مصر منذ عام 2015 إثر التحاقه بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ثم الالتحاق بكلية الشريعة الإسلامية فى العام التالى استكمالاً لدراسته، ورحلة علاجه بالقاهرة بعدما أصابه القلق فى تايلاند سنين طويلة، يشعر حسين أنه أخيراً نجا بنفسه بعد أعوام شعر فيها من تدنى الوضع الصحى ببلاده الذى أثر سلباً على عائلته، كذلك حياؤه من والدته وأشقائه بأن يكون حملاً ثقيلاً على والدته التى أصبحت العائل الأساس للأسرة بعد وفاة الأب والابن الأكبر؛ لإعالة خمسة من الأبناء يدرسون فى مختلف المراحل العمرية، ويعانى ثلاثة منهم من الإصابة بـ«أنيميا البحر المتوسط»، مما يمثل عبئاً شديداً على الأم التى تعمل فى مجال الخياطة وتكسب قوتها يوماً بيوم.

تاريخ صعب

منذ ولادة «حسين» فى شهر مارس عام 1987م، بقرية «بندانج ليما» بولاية «سونجكلا» بدولة تايلاند وهو يشاهد أخاه الأكبر- الذى يكبره بخمسة أعوام- يعانى آلام المرض، وكذلك أبوه -الذى كان يعمل فى مجال قطع خام المطاط- يكافح متحدياً المرض فى ثبات ومثابرة من أجل إنقاذ أسرته وإعالتهم فى تلك الظروف المعيشية الصعبة.

يقول حسين فى مقابلة مع «صوت الأزهر»: كنا الأسرة الأكثر تأثراً بالمرض فى العائلة.. لا أتذكر فى أى عام أصيب والدى، لكنى دائماً كنت أشعر بقوته فى تحدى لحظات اشتداد المرض عليه، وقلقه الواضح من أن يتركنا وحيدين فى تلك الظروف القاسية.. لا أنكر أننى عندما ورثت المرض ذاته فى طفولتى شعرت بضيق الحياة، وكنت أغبط من هم فى صحة وعافية، وأطلب من الله داعياً أن أكون صحيحاً معافى من هذا المرض مثلهم، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء.. كنت أصاب بلحظات ضعف وأبكى كثيراً بسبب معاناتى من المرض، فكنت أفضل أن أعتزل الناس وأجلس وحيداً، أستحيى منهم بسبب مرضى.. وما زلت أشعر بالخجل عندما يلاحقنى الناس بنظراتهم ويقولون إننى مصاب بمرض، وأضاف قائلاً: «أمى-حفظها الله- خير سند لى، عندما علمت بمرضى لم تفارقنى يوماً، كانت تجلس بجوارى دائماً».

بداية المعاناة

مع بداية ظهور أعراض المرض على حسين رافقته والدته لمتابعة حالته الصحية بمستشفى حكومى فى محافظة «فطانى» بجنوب تايلاند؛ لاحتياجه لنقل دم شهرياً، ولكن كان هناك نقص شديد فى توافر أكياس الدم بالمستشفيات، فيقول حسين إن الوضع الطبى فى تايلاند سيئ، وليس هناك وعى لدى المواطنين للتبرع بالدم بالمستشفيات، ومن ثم لم يتزود بالدم سوى أربع مرات فقط طوال الثمانية عشر عاماً من الإصابة قبل سفرى إلى مصر، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، موضحاً أنه فى هذا التوقيت أجرى شقيقه الأصغر المصاب بنفس المرض عملية استئصال للطحال، وهو فى الثامنة عشرة من عمره، وظلت حالته الصحية تزداد سوءاً مؤخراً، نظراً للنقص الشديد فى الدواء المقرر تناوله بشكل إلزامى بعد العملية، ولندرة توفر خدمة نقل الدم بالمستشفيات فى تايلاند عجز شقيقه عن الحركة وأصيب بالضعف العام والهزال الشديد وضعف الجهاز المناعى، والذى أثر سلباً على نفسيته.

دراسته العلمية

 درس «حسين» فى تايلاند العلوم الشرعية والعربية التى هى أقرب إلى المناهج الأزهرية- على حد قوله- فى المراحل (الابتدائية أربع سنوات- الاعدادية ثلاث سنوات- والثانوية ثلاث سنوات)، قائلاً: لقد عانيت من صعوبة فى اجتياز المراحل التعليمية، فكان مرضى حاجزاً وسبب تأخرى فى النجاح، وسلب المرض صحتى وأفقدنى توازنى، وكان الشعور بالدوار يلازمنى، وعدم التركيز، حتى إن ما أذاكره يصعب علىَّ استذكاره، مما يتسبب فى تخلفى ورسوبى أحياناً.

وأوضح حسين أنه جاء إلى مصر لاستكمال دراسته الشرعية فى الأزهر الشريف، وهو فى السابعة والعشرين من عمره، ولكنه مازال يعانى من صعوبات فى الدراسة، مشدداً على أنه يدرس فى الصف الثانى بكلية الشريعة الإسلامية، ويبلغ 34 عاماً، لكنه سوف يسعى جاهداً لاستكمال دراسته بنجاح، مبدياً فخره الكبير بالدراسة فى الأزهر الشريف على يد علمائه الأجلاء.

أصدقاء مقربون

مرت الأعوام، استطاع «حسين» أن يكسر حاجز الوحدة والعزلة قبيل سفره لمصر، ويتعرّف على شاب يدعى «أنس» يعيش بنفس قريته بتايلاند، يدرس فى كلية اللغة العربية جامعة الأزهر، شاركه أحزانه وكان خير داعم له، وعلى الرغم من أن أنس كان يصغره بأربعة أعوام فإن علاقتهما توطدت سريعاً ليصبح صديقه المقرب، وقرر حسين أن يسافر إلى مصر للالتحاق بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عام 2015، حيث كان إلزامياً لاستكمال دراسته بجامعة الأزهر، فاستقبله «أنس» بمطار القاهرة عام 2015 برفقة «زيد» الطالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، ليصبحا صديقيه المقربين طوال رحلته التعليمية والعلاجية بمصر.

ظل «أنس» و«زيد» مرافقين لـ«حسين» عندما كان يتلقى نقل الدم بمستشفى الحسين الجامعى، فيقول زيد: كان حسين يضطر للتغيب عن الامتحانات، بسبب تعرضه لكثير من المتاعب الصحية جراء مرضه وإحساسه الدائم بالدوار الشديد وفقدان الاتزان والتركيز وارتفاع الحرارة لأيام، فلم يقو على الحراك، ثم يتألم كثيراً لتكرار رسوبه، ويتساءل ويفكر كثيراً، كيف سيتضح مستقبله مع تلك الظروف أملاً فى التخرج من جامعة الأزهر بنجاح، فكنت وصديقى أنس نحاول أن نؤازره ونُصبِّره على الابتلاء وننصحه بمحاولة الدراسة، وكان الموقف الأصعب عليه حين طلب الأطباء منه الالتزام بدواء يساعد على تحسن حالته بعد إجرائه العملية فى تايلاند، ولكن ظل لعامين غير قادر على شراء الدواء لنقصه الشديد فى بلاده تايلاند ولسعره الباهظ، فكان يعتمد على نقل الدم فقط، مما كانت تطول لحظات معاناته مع المرض وإصابته بالصداع المزمن وارتفاع الحرارة وفقدان التوازن.

 

التشخيص الطبى

 منذ عام 2015.. تردد «حسين» كثيراً على مستشفى الحسين الجامعى بالقاهرة لنقل الدم، وكان يعانى من انتفاخ شديد بحجم البطن، وحالة هزال وضعف عام بالجسم، فتوجه لوحدة أمراض الدم بمستشفى الحسين الجامعى، برفقة صديقيه «أنس» و«زيد» لتقييم حالته ووصف العلاج اللازم له، حيث تبين أنه يعانى من الإصابة بمرض أنيميا البحر المتوسط العظمى، وكانت مصحوبة بمضاعفات شديدة مثل تضخم شديد بالطحال مع «توحش الطحال»، وبعد عرض الحالة على أساتذة الوحدة فى ذاك الوقت- ومنهم الدكتور محمود علام- ومعاينة الفحوصات وتحاليله الطبية، تبين وجود تضخم شديد بالطحال، مما أوصى القسم بضرورة استئصاله جراحياً، لعدم تدهور الحالة، ولكن اضطر «حسين» إلى السفر على نفقة الأزهر لإجراء الجراحة ببلده، نظراً لتعذر حضور والدته إلى مصر لتوقيع إقرار تحمل نتائج الجراحة، خاصة أنه قد سبق أن توفى شخصان من أسرة الطالب بنفس المرض.

يقول حسين إن الأزهر تكرم بتحمل نفقة السفر ذهاباً وإياباً وسافر لإجراء عملية فى مستشفى (جالا) بتايلاند، وبعد أن تمت بنجاح عاد للدراسة بكلية الشريعة الإسلامية، وقرر الأطباء فى مصر حاجته إلى عناية شديدة ودواء غالى الثمن، يصعب توفيره، خاصة أن والده متوفى ووالدته تعمل بأجر بسيط، فيحتاج إلى علبتين من الدواء شهرياً تكلفة الواحدة 4950 جنيه، لذلك طالب المساعدة من مؤسسة الأزهر الشريف، وتوجه إلى مشيخة الأزهر منذ ثلاثة أسابيع، لسمعة الأزهر الطيبة فى الرفق بالطلاب الوافدين ومساندتهم.

 

الأدوية والعلاج

قال الدكتور محمود علام، أستاذ مساعد أمراض الباطنة بوحدة أمراض الدم بمستشفى الحسين الجامعى، لـ«صوت الأزهر»، إن مرض أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) نوع من أنواع الأنيميا التكسيرية الوراثية، التى يتم فيها تكسير كرات الدم الحمراء بسبب خلل جينى وراثى، وينتقل الجين من كلا الأبوين (الأب والأم)، حيث يحدث اضطراب وراثى فى خلايا الدم، ويوصف بانخفاض مستوى الهيموجلوبين، وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعى، فقد تكون أعراض الإصابة بالمرض من النوع البسيط، إذا انتقل الجين من أحد الأبوين فقط، أما إذا انتقل الجين من كلا الأبوين حاملى الجين فيكون هذا النوع عرضة للمضاعفات الشديدة، أبرزها شحوب واصفرار بالوجه، بسبب ارتفاع نسبة الصفراء فى الدم نتيجة تكسير كريات الدم الحمراء، كما أن ترسيبات الحديد فى الجلد تؤدى إلى حدوث تغير بلون الجلد إلى اللون الداكن، كما يحدث توحش بالطحال.

 

الوقاية من المرض

وأكد علام أن العلاج يتمثل فى نقل الدم بشكل دائم للمريض، فتختلف الفترة من مريض إلى آخر حسب حالته المرضية، ربما يكون كل أسبوعين إلى 3 أسابيع، أو مرة واحدة شهرياً مع تناول دواء الفوليك أسيد، وإعطاء دواء «مزيلات الحديد» الذى يحتوى على مادة وظيفتها تقليل نسبة الحديد فى الدم، والحفاظ على نسبة الهيموجلوبين بالدم، والحفاظ على منع تكسير كرات الدم الحمراء قدر الإمكان، موضحاً أنه مع تقدم المرض يصبح الطحال متوحشاً بتكوين «خلايا أكولة» تقوم بتكسير كرات الدم الحمراء بدلاً من تصنيعها، فيزداد حاجة المريض لمرات نقل الدم، مما يستلزم فى هذه الحالة استئصال الطحال، قائلاً: «لأنه أصبح فى هذا الوضع ضرره أكثر من نفعه»، مضيفاً أن المرض يتسبب فى تكسير الصفائح الدموية فتتسبب فى حدوث نزيف، ويهاجم كرات الدم البيضاء فتؤدى إلى الإصابة بعدوى بكتيرية متكررة، منوهاً بضرورة أخذ تطعيمات خاصة بمكافحة العدوى البكتيرى أشهرها تطعيم الالتهاب الرئوى والالتهاب السحائى قبل ثلاثة أسابيع من استئصال الطحال، موضحاً أن هناك عدداً من أجهزة الجسم كالكبد والغدد الليمفاوية تؤدى وظيفة مقاربة لوظيفة الطحال لكن ليست مماثلة لوظيفته، مشيراً إلى أنه لا يوجد علاج نهائى وقاطع لهذا المرض، مشدداً على أنه يمكن الوقاية عن طريق الالتزام الجدّى بفحوصات ما قبل الزواج.

 

مرض مزمن

وكان الدكتور محمود عدلى، النائب بقسم الأمراض الباطنة بمستشفى الحسين الجامعى، متابعاً لحالة «حسين» المرضية بالتبادل مع نواب القسم، وقال لـ«صوت الأزهر» إن «حسين» منذ زيارته الأولى للقسم عام 2015 كان يعانى من أنيميا مع تغيرات فى الجسم، منها تشوه لعظام الوجه وشحوب فى اللون وتضخم بالكبد والطحال، فتضخم حجم الطحال وتضاعف طوله إلى 23 سم– حيث الوزن الطبيعى للطحال يبلغ من حوالى 100 إلى 200 جرام، وطوله من حوالى 12.5 إلى 15 سم- بسبب زيادة نشاط الطحال فى تكسير كريات الدم الحمراء، فأصبح المريض يحتاج لنقل الدم ليتمكن من الحياة بشكل طبيعى، ما استلزم استئصال الطحال للمساعدة فى مد فترة تلقى المريض لعمليات نقل الدم المنتظم- التى تعد علاجاً لمرض الثلاسيميا- فبعد أن كان يضطر «حسين» إلى نقل الدم كل خمسة عشر يوماً، أصبحت مرة واحدة شهرياً فقط، منوهاً بأن تراكم الحديد فى الدم يمكن أن يلحق الضرر بالأعضاء والأنسجة، خاصة القلب والكبد، لذا يتم إعطاء المريض مستخلصاً للحديد- الذى يعد علاجاً باهظ الثمن- لضبط مستوى الحديد بالدم، تجنباً لمخاطر زيادته فى الدم بما يمثل خطورة على حياتهم.

 

اتصال شيخ الأزهر

حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على الاطمئنان على صحة «حسين» بعد أن أجرى عملية جراحية دقيقة، وحدثت له مضاعفات، حيث تواصل فضيلته معه واطمأن على حالته ودعا له بالشفاء العاجل، ووجه فضيلة الإمام الأكبر المعنيين بمستشفى الحسين الجامعى، وجامعة الأزهر، وبيت الزكاة والصدقات المصرى، للاهتمام ومتابعة حالة الطالب الصحية، وتوفير العلاج المناسب له بشكل مجانى، دون تحميله أى أعباء مالية، بل وبمجرد علم فضيلة الإمام الأكبر بحالته وجه بسرعة رعايته وتكفل الأزهر بكل ما يحتاجه طبياً وعلمياً، وتقديم دعم مادى شهرى للطالب. فيقول حسين: «لم أكن أتوقع اتصال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بى للاطمئنان على صحتى، ففى البداية كذبت عقلى بأننى أتحدث بالفعل مع شيخ الأزهر.. فأعلم أن مشاغله كبيرة ومن الصعب أن يتحدث بشكل مباشر مع طلابه الوافدين من المرضى، شعرت بسعادة غامرة فى اهتمام فضيلته بحالتى الصحية وسؤاله عن وضعى الصحى بعد العملية هاتفياً، وشكرته جزيل الشكر على اهتمامه الذى أدخل السرور إلى قلبى»، وأضاف حسين: شيخ الأزهر نعمة من الله على الأمة الإسلامية عامة والأزهر الشريف خاصة علماء وطلاباً، فهو أب رحيم بالطلاب، حيث اهتمامه بالطلبة الوافدين كاهتمام الأب بابنه، يأخذ بأيديهم إلى الارتقاء العلمى والفكرى والثقافى بكل شفقة ورحمة منبثقة عن رحابة الصدر وكامل الحنان والعطف، فيعتنى بطلابه الوافدين ويوفر لهم كثيراً من الإمكانيات والمنح والدعم، أعظمها الدعم الروحى الذى نشعر به فى احتضان ورعاية فضيلته، سنعود إلى بلادنا سفراء للأزهر الشريف لنشر رسالة الإسلام الوسطى السمح، كما أن التعلم فى الأزهر الشريف، الذى هو قبلة العلم، يكسبنا وسطية فى ديننا واحتراماً للإنسانية جمعاء مهما كانت ديانتهم وثقافتهم.

هدير عبده

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg