| 18 أبريل 2024 م

كلام يهمنا

المستشار عبدالسلام.. مهندس النجاحات الأزهرية حول العالم.. يتوج مسيرته بـ "الأخوة الإنسانية"

  • | الأربعاء, 6 فبراير, 2019
المستشار عبدالسلام.. مهندس النجاحات الأزهرية حول العالم.. يتوج مسيرته بـ "الأخوة الإنسانية"

للسلام رجال عرفوا بدعوتهم المخلصة من أجل إحلاله، فسعوا واجتهدوا وصنعوا سلاما، فأصبحوا رموزا له، أينما حلوا صنعوا سلاما، وللأزهر رجال حملوا اسمه واجتهدوا بأن يكونوا منارات يستضاء بها فأينما حضروا حلت أنوار الأزهر، ومن هؤلاء الرجال القاضى محمد عبدالسلام المستشار القانونى والتشريعى السابق لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذى قضى ثمانى سنوات فى رحاب الأزهر كان خلالها نموذجا لرجل القضاء المصرى الشامخ فى كفاءته ونزاهته واجتهاده، أسهم بإخلاص فى العديد من المحطات الوطنية المهمة، وساهم فى رفع اسم الأزهر الشريف، كما كان مدافعا بقوة عن القيم والمبادئ الوطنية العليا.. لذلك استحق لقب «قائد سلام»..

عرف عن القاضى محمد عبدالسلام حبه الشديد للأزهر الشريف وبجهوده المخلصة من أجل الدفاع عن الأزهر ومكانته الوطنية الرفيعة، ومبادئه الدينية السامية، كما عرف عنه أنه صاحب تطوير منظومة العمل القانونى والإدارى فى الأزهر الشريف، كما أسهم بفاعلية فى الكثير من الإنجازات والنجاحات التى حققها الأزهر خلال السنوات الأخيرة فى الداخل والخارج، وله مبادراته العديدة التى تحول الكثير منها إلى محطات نجاح مشهودة للأزهر الشريف فى العالم كان من أبرزها جهوده ومبادراته فى توطيد العلاقات وإعادة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، كما كان هو الجندى المجهول خلف القمة العالمية التى احتفل بها العالم منذ أيام وهى «الأخوة الإنسانية» التى أقيمت بدولة الإمارات العربية الشقيقة، والتى جاءت كمبادرة منه، ولذالك قرر بابا الفاتيكان «أكبر هيئة دينية كاثوليكية عالمية» تكريمه ومنحه لقب «قائد مع نجمة» وهو أعلى لقب يمكن الحصول عليه من الفاتيكان، وبالإيطالية «Commenda con Placca dell’ordine Piano»، وذلك تقديرا لجهوده المخلصة فى تعزيز الحوار والسلام، وسوف يتسلم التكريم فى الفاتيكان فى 26 مارس المقبل.

تخرج القاضى محمد عبدالسلام فى كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا فى الشريعة الإسلامية، ثم دبلوم الدراسات العليا فى القانون العام، ثم الماجستير فى القانون العام المقارن بالشريعة الإسلامية، تم تعيينه وكيلا للنيابة الإدارية ثم وكيلا لنيابة الأزهر والأوقاف، ثم أصبح عضوا بالمكتب الفنى لرئيس هيئة النيابة الإدارية ومتحدثاً رسميا باسم النيابة الإدارية حتى انتقل إلى مجلس الدولة، ثم انتدب للعمل مستشارا تشريعيا وقانونيا لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، فبدأت مسيرة الإخلاص والعطاء للأزهر الشريف حيث قام بتطوير منظومة العمل الإدارى بالأزهر، فساهم فى إنشاء عدد من الإدارات بالأزهر بتعليمات من فضيلة الإمام الأكبر.. منها على سبيل المثال لا الحصر مرصد الأزهر الشريف ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، كما ساهم فى العديد من المبادرات الأزهرية منها عودة الحوار مرة أخرى مع الفاتيكان، ومبادرة حكماء المسلمين وبيت العائلة المصرية، كما ساهم فى تطوير العمل بمكتبة الأزهر الشريف، ووسع جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، كما زاد عدد مكاتب «بيت العائلة المصرية» لتشمل مختلف المحافظات المصرية.

شارك القاضى محمد عبدالسلام فى تعديل الدستور عام 2012، وكان ضمن أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور وساهم فى وضع المرسوم بقانون 13 لسنة 2012 والخاص بتعديل قانون تنظيم الأزهر الشريف، والذى تضمن عودة هيئة كبار العلماء وانتخاب شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية واستقلال الأزهر، وعقب تأسيس الهيئة عين مستشارا قانونيا لها، كما أشرف على انتخاب فضيلة مفتى الجمهورية من قبل هيئة كبار العلماء، وساهم فى تنظيم وإنجاح المؤتمرات العالمية التى كان يقيمها الأزهر الشريف منها مؤتمر «نصرة القدس» ومؤتمر «السلام» الذى عقد بحضور بابا الفاتيكان للإعلان عن عودة الحوار مرة أخرى بين الأزهر والفاتيكان، بالإضافة لمساهمته فى مبادرات تسيير قوافل السلام لتجوب مختلف دول العالم التى بها نزاعات كأفريقيا الوسطى وأمريكا اللاتينية وبورما، كما كان المستشار هو صاحب فكرة إنشاء بيت الزكاة والصدقات المصرى الذى يشرف عليه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وتقديرا من المحكمة الدستورية لجهود القاضى محمد عبدالسلام المستشار التشريعى والقانونى السابق لفضيلة الإمام الأكبر، كرمه المستشار عبدالوهاب عبدالرازق حسن رئيس المحكمة الدستورية العليا وأهداه الميدالية التذكارية للمحكمة الدستورية، كما قدم رئيس المحكمة أيضاً درع المحكمة الدستورية لفضيلة الإمام الأكبر تقديرا للأزهر، وخلال العام الماضى صدر له قرار من الرئيس عبدالفتاح السيسى بترقيته إلى درجة مستشار مساعد «أ» بمجلس الدولة، ومع بداية العام 2019 بعد أن عمل على رفعة الأزهر وتطويره وإعلاء مكانته خلال سنوات ثمان، أعلن القاضى محمد عبدالسلام اعتذاره عن عدم الاستمرار فى منصبه ليعود إلى عمله بمجلس الدولة.

وفى منتصف يناير من العام الحالى أعلن المجلس البابوى بالفاتيكان عن تكريم بابا الفاتيكان للقاضى محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر السابق، حيث قرر البابا فرنسيس منحه لقب القائد مع نجمة فى احتفالية تكريم خاصة بالمستشار، وذلك تقديرا للجهود المخلصة التى بذلها لتعزيز الحوار، إضافة إلى دوره فى تعزيز العلاقات بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية خلال فترة عمله مستشارا لشيخ الأزهر.

ويعد تكريم بابا الفاتيكان إشارة واضحة على أن المكرم يعد من الفرسان المشهود لهم بالشجاعة وباعتباره من رجال السلام الذين يحتاج إليهم ليعم السلام أرجاء العالم، حيث يعد تكريم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والممثل للكرسى الرسولى البابوى، تكريما له مكانته الكبيرة بحيث يوضع اسم المكرم فى سجل التكريم بالفاتيكان، كما يتم منح المكرم «وسام - نيشان- نجمة- ميدالية- نوط» تدل على مكانته ودوره فى السلام وتعزيز الحوار.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
4.3

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg