| 29 مارس 2024 م

زواج القاصرات

الإحصائيات العالمية: الزواج المبكر ليس عربياً!

  • | الأربعاء, 11 أكتوبر, 2017
الإحصائيات العالمية: الزواج المبكر ليس عربياً!

تخلو قائمة أكثر الدول فى معدل انتشار الزواج المبكر من أى دولة عربية. فحسب تقرير نشرته CNN فإن أكبر خمس دول من حيث ارتفاع معدل زواج القاصرات بها هى الهند حيث تجاوزت الـ عشرة آلاف قاصر، وتلتها بنجلاديش بـ 2359 قاصراً، ثم نيجيريا فى المرتبة الثالثة بـ 1139 قاصرا، والبرازيل بـ 877 قاصرا وأخيراً إثيوبيا فى المرتبة الخامسة بـ 673 قاصراً. فيما جاءت دولة النيجر فى المرتبة الأخيرة بقائمة أسوأ عشر دول انتشاراً لهذا النوع من الزواج بـ 244 قاصراً.

ومن الملاحظ أن الديانات الأكثر شيوعا فى هذه البلاد من حيث نسبة عدد السكان هى الهندوسية، حيث يبلغ الهندوس 79.8% من عدد السكان فى الهند، ويشجع الهندوس فكرة الزواج المبكر، كما أنهم يعتبرون عدم الزواج عاراً. ويشكل المسلمون نسبة 14، 2% من عدد السكان فى الهند، بينما يشكلون أغلبية فى بنجلاديش حيث تبلغ نسبتهم نحو 90% من السكان، ويشكل الهندوس نسبة 8% منهم. وفى نيجيريا يشكل المسيحيون والوثنيون أغلبية السكان مقابل 40% تقريباً للمسلمين، بينما أغلبية سكان البرازيل (نحو 90% منهم) يعتنقون المسيحية.

من جهتها أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه فى الفترة بين 2011 و2020، سيتزوج أكثر من 140 مليونا من الأطفال. ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) إذا استمرت المستويات الحالية لزيجات الأطفال، فإن 14.2 مليون فتاة سنوياً أو 39000 فتاة يوميا سوف تتزوج فى عمر صغير للغاية. بالإضافة إلى أن أكثر من 140 مليون فتاة سوف تتزوج قبل عمر 18 عاما، و50 مليونا منهن ستكون تحت سن 15 عاماً.

وحسب تقارير بعض منظمات حقوق الإنسان فإن فتاة من بين كل 3 تقريبا فى الدول النامية تتزوج فى عمر أقل من 18، وتتزوج واحدة من 9 فى عمر أقل من 15 عاماً. ووفق بيانات الأمم المتحدة فإن احتمال الزواج المبكر لدى الفقراء يزيد بمعدل مرتين ونصف عن الطبقات الغنية، وهو ما يجعل هناك 20 ألف حالة ولادة لأمهات تحت سن الـ 18 سنة فى الدول النامية يومياً. وأتت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى المركز الأخير من حيث زواج القاصرات حيث يتم تزويج 18% من النساء فى مرحلة المراهقة، بينما كانت منطقة الصحراء الأفريقية صاحبة المركز الأول حيث يتم تزويج 4 من بين 10 فتيات قبل بلوغ سن 18 عاما، بينما يتم تزويج فتاة من بين كل ثمانى فتيات قبل سن 15 عاما، تلتها أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى. وأرجعت تقارير البنك الدولى أسباب شيوع زواج القصر إلى الفقر كعامل رئيسى وعدم توافر سبل أخرى لتأمين المعيشة سوى الزواج وكذلك صعوبة الحصول على تعليم جيد.

وعلى الرغم من أن معدلات الزواج المبكر تبلغ أعلى مستوى لها فى الدول النامية، إلا أنه حتى الولايات المتحدة الأمريكية لم تنج من شيوع تلك الظاهرة فيها، حيث أشارت عدة تقارير نشرت مؤخراً إلى أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف حالة زواج لقصر أقل من 18 فى الولايات المتحدة الأمريكية وأن أكثر من 150 قاصرا تزوجت فى عمر 15 سنة أو أقل، ونحو 85% من الأزواج القصر كن فتيات والباقى ذكور.

وفى الولايات المتحدة الأمريكية يتم تحديد قوانين الزواج حسب الولاية، حيث هناك 6 ولايات تسمح قوانينها بزواج الفتيات أقل من 16 عاما بموافقة ذويهن، أو فى سن 15 عاما إذا كانت الفتاة حاملا فى ولاية الميريلاند وهذه الولايات هى (الميسيسبى وجورجيا وهاواى وأيداهو وميزورى وكذلك ولاية ماساشوستس ونيوهامشر) وكانت ولاية فيرجينيا قبل عام 2016 تسمح بزواج من تبلغ أعمارهن 12 و13 عاما إذا كن حوامل، وفى يونيو من العام الماضى تم سن قانون يمنع من هن فى الـ15 من عمرهن من الزواج إذا كن حوامل إلا بإذن المحكمة.

ويبلغ عدد الأمهات القصر اللاتى تتراوح أعمارهن بين (10: 14 سنة) فى أمريكا نحو 23 ألف فتاة.

وفى مايو الماضى نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريراً عن انتشار زواج القصر فى أمريكا وأظهرت أن أكثر من 27 ولاية لا يوجد بها حد أدنى لسن الزواج، وهو ما أدى لوجود 59 ألف حالة زواج بين الأطفال فى أمريكا خلال عام واحد.

ونشرت صحيفة الاندبندنت فى يوليو الماضى تقريراً يفيد بأن أكثر من 200 ألف طفل تم تزويجهم فى الولايات المتحدة الأمريكية فى الخمس عشرة سنة الأخيرة، وأشار التقرير إلى أن أغلب الأطفال الذين يتم تزويجهم يأتون من بيئات فقيرة. وعلى الرغم من المطالبات بحظر زواج الأطفال ووضع نص قانونى بأدنى سن مقبولة للزواج، رفض حاكم ولاية نيوجيرسى الأمريكية فى مايو الماضى التوقيع على قانون يجعل ولايته أول من يحظر زواج الأطفال دون وضع أى استثناء لذلك، باعتبار أن ذلك القانون يتعارض مع «الأعراف الدينية».

آمال سامي

طباعة
كلمات دالة: زواج القاصرات
Rate this article:
3.3

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg