فى إطار متابعته الدائمة والمستمرة للعملية التعليمية ودعمه المستمر لأبنائه الطلاب، شارك الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، فى فعاليات مناقشة مشاريع التخرج لطلاب السنة النهائية بكلية الإعلام جامعة الأزهر، برفقة الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام، والدكتور محمود الصاوى، وكيل الكلية، واللواء أيمن الدرديرى، مدير أمن الجامعة، وبحضور كوكبة من الإعلاميين وأساتذة الإعلام بالجامعات المصرية، وأساتذة الكلية.

وقال رئيس الجامعة إن حرصه على المشاركة فى مناقشة مشروعات تخرج النماذج المضيئة من أبناء كلية الإعلام بجامعة الأزهر تأتى من منطلق تأكيده الدائم على أنه لا يتعامل مع الطلاب معاملة أستاذ وطالب، وإنما معاملة الأب لأبنائه، مشددا على أن أى نجاح يحققه الطلاب هو نجاح شخصى له، وأن إدارة الجامعة تضع نصب عينيها مصلحة الطلاب والطالبات فى جميع قراراتها.

معلناً أنه فى غاية السعادة والاعتزاز بما لمسه من وعى وتطور فى نماذج مشروعات التخرج التى قدمها طلاب الفرقة الرابعة بالكلية بأقسامها الثلاثة (الصحافة، الإذاعة والتليفزيون، والعلاقات العامة) هذا العام، الأمر الذى يمهد لتخريج إعلامى أزهرى واع بقضايا وطنه، ويسعى لأن يكون لبنة إيجابية فى بناء مصرنا الحبيبة على أسس متينة وقويمة. 

وأوضح أن الإعلام الحقيقى هو الذى يكون مرآة للمجتمع، ينقل الواقع دون افتعال وتزييف لأغراض خبيثة، مثلما نرى كثيراً على مواقع «التدمير» الاجتماعى، من خلال بعض الصفحات الخبيثة التى تدعى الحيادية والنزاهة.

مضيفاً أن الإعلامى الحقيقى هو الذى يمارس دوره فى بناء الوعى بالحقيقة والنقد البنّاء والإيجابى، وليس بالنقد السلبى الذى يتصيد الهفوات ويعمل على تضخيمها بالكذب والتضليل من أجل أن يشيع الأخبار المغلوطة بهدف إثارة الفرقة والفتنة بين أفراد المجتمع لخدمة أجندات خاصة تعمل ضد استقرار الوطن وأمنه.

وأكد المحرصاوى اعتزازه بطلاب كلية الإعلام، وما وقف عليه وشاهده من مستوى متميز سواء من ناحية التعليم والتدريب الراقى، أو من جانب تنمية الموهبة التى يتميز بها طلابنا، معلناً دعمه الكامل لأبنائه، مطالباً إياهم بممارسة مهمتهم الإعلامية فى المستقبل بكل أمانة وصدق وإخلاص.