Al-Azhar Portal - بوابة الأزهر - الإمام الأكبر في الحلقة التاسعة عشر ببرنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري: الإسلام احترم المرأة.. والقوامة لا تعني سيادة الزوج وتسلطه
الجديد على بوابة الأزهر الإلكترونية
بوابة الأزهر الإلكترونية
AZHAR.EG

الإمام الأكبر في الحلقة التاسعة عشر ببرنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري: الإسلام احترم المرأة.. والقوامة لا تعني سيادة الزوج وتسلطه

  • | الجمعة, 24 مايو, 2019
الإمام الأكبر في الحلقة التاسعة عشر ببرنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري: الإسلام احترم المرأة.. والقوامة لا تعني سيادة الزوج وتسلطه

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإسلام احترم المرأة وأعطى لها ذمة مالية مستقلة، ومنع الزوج من الاقتراب من مالها إلا برضاها، في حين نجد أن ذمة الزوج المالية مشمولة بحقوق للزوجة لا يمكن أن يتبرأ منها، وبالتالي فإن القوامة لا تعني سيادة الزوج وتسلطه كما يدعي البعض، مضيفًا أن المرأة في الغرب بعد زواجها تحمل اسم زوجها وهذا يرفضه الإسلام احترامًا لشخصية الزوجة، لأنه يلغي اسمها وعائلتها.
وأوضح فضيلته خلال الحلقة التاسعة عشر ببرنامجه الرمضاني على التلفزيون المصري "حديث شيخ الأزهر"، أن كثيرا ممن يهاجمون الإسلام فى المجتمعات الغربية أساءوا تفسير القوامة وربطوها بسيادة الرجل على المرأة, والحقيقة أن الإسلام لا يعرف السيادة أو التسلط, وبالرجوع إلى الأسس التى قامت عليها بعض الحضارات الغربية الحديثة أو الحضارات التى لا تقوم على الأديان, نرى أنها  فقدت كثيرا من الجانب الاخلاقي، فالاخلاق العامة بدءت تفرض نفسها تارة, وتتاكل تارة أخرى, فنرى كل فترة قيمة تتاكل وتخرج قيمة مفزعة بدلا منها.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى فتوى الفقيه المغربي "ابن عرضون", المتعلقة بحق الكد والسعاية، والذى كان يرى أن المرأة التي تساعد زوجها في العمل أو تشاركه في تكوين أمواله، يكون لها نصف مال الزوج في حال طلقها زوجها أو توفى عنها، ثم يقسم النصف الآخر حسب الميراث الشرعي، لأنها كانت شريكة له في بناء هذ الثروة، منبهًا فضيلة الإمام الأكبر أن هذا لا يعني مناداته بتطبيق هذه الفتوى، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى عقد مؤتمر للمجامع الفقهية للنظر فيها والوصول إلى رأي بشأنها بعد دراسات معمقة.
يذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر يوميا في الساعة 6:15 مساء على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.

طباعة