تحدثنا في المقال السابق عن بعض الضوابط المتعلقة بالأمن الفكري في المنظور الإسلامي وفي هذا المقال نستكمل دراستنا في هذا الموضوع.
الضابط السادس: الاختلاف والتعدد سنة الله تعالى في خلقه.
قال تعالى:
"وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ" (الروم: 22).
وإذا كان الاختلاف في اللسان واللون لابن آدم آيةً على قدرة الله ــ تعالى ــ فكذلك التفكير ومحلّه ــ وهو العقل ــ الذي يتفاوت الناس فيه، ووجب إفساح المجال للرأي الآخر وبحثه وقبوله إن كان متفقًا مع أصول الشرع وأدلته.