الإسلام هو دين اليسر والسماحة، تضمنت تعاليمه القويمة ومبادئه السمحة ما فيه سعادة الناس دنيا وأخرى، وهو دين ينظم العلاقات القائمة بين البدن والنفس، أو بين متطلبات الجسد وبين الجانب الروحي في الإنسان.
ففي كل إنسان جانبان أحدهما: مادي يتطلب الطعام والشراب والملبس والمسكن والزواج وما إلى ذلك مما جرت عليه سنة الحياة.
والجانب الآخر، روحي يتطلب صقل النفس وتهذيب الروح، والاتجاه إلى الله يهذب النفس وينقيها ويصل بها إلى مرتبة التقوى كما قال الله ــ سبحانه وتعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 183).