لدى كاتب السطور قناعة كبيرة بأن من المميزات العديدة التي يمتاز بها الدين الإسلامي – كعقيدة وشريعة – أنه يحث المسلم حثا ويحضه حضا على البحث عن الأفضل، سواء فيما يتعلق بحياته الدنيا أو بالحياة الأخروية، والمنطلق الأساسي في قناعتنا هذه ما جاء في كتاب الله ــ تعالى ــ من تحفيز للمسلم على البناء والإعمار؛ حيث أشار القرآن الكريم إلى أن من العلل والأسباب التي خلق الله ــ تعالى ــ الإنسان من أجلها على وجه هذه البسيطة هو أن يقوم الإنسان بإعمار هذا الكوكب الأرضي والعمل على تنميته في مختلف الجوانب، قال تعالى:
"وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ" (هود: 61).