Al-Azhar Portal - بوابة الأزهر - صدى اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية في وسائل الإعلام العربية والعالمية
الجديد على بوابة الأزهر الإلكترونية
بوابة الأزهر الإلكترونية
AZHAR.EG

صدى اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية في وسائل الإعلام العربية والعالمية

  • | الأربعاء, 20 نوفمبر, 2019
صدى اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية  في وسائل الإعلام العربية والعالمية

 

يستمر الكيان الصهيوني في مواصلة اعتداءاته وطغيانه على الشعب الفلسطيني الأعزل، فيئن الحجر مع الشجر قبل الإنسان من هول الاعتداءات، وفظاعة الأحداث، وفداحتها. وما يلبث الفلسطينيون أن يهمّوا بنسيان فقيدهم، حتى يفقدوا آخر؛ وتستمر الآلة العسكرية للاحتلال مدعومة بأطماع سياسية في اختلاق الدوافع لدكّ بيوت الفلسطينيين، وتدمير كل وسائل الحياة، وبث الفزع في القلوب، وإزهاق أرواح الأبرياء. ولعل بشاعة المنظر وفظاعته تنبيء عمّا في عقول الطغاة المعتدين ونفوسهم؛ إذ لا شفقة ولا رحمة تجد مستقرّها في صدورهم، بل هي دوافع للاعتداء يختلقون أغلبها، ثم يقومون بتصدير الصورة الإعلامية المحتكرة لديهم فقط؛ وهي أنهم يدافعون عن أنفسهم في محاولة للتأثير على الصحافة ووسائل الإعلام العالمية؛ من أجل أن تتبني وجهة النظر تلك، وعدم الخروج عن حدود تلك الصورة. وفيما يلي جولة داخل الصحافة العربية والعالمية ووسائل الإعلام، قام بها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للتعرف على ملامح التناول الإعلامي لهذا الحدث:   

الصحافة العربية:

طالعتنا الصحف العربية باستهداف طائرات الاحتلال الصهيونية، على مدار أربعة أيام أواخر الأسبوع الماضي، لمناطقَ متفرقة من قطاع «غزة» المحاصر، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، في عملية إرهابية أقرَّها أعضاء حكومة الاحتلال بالإجماع، وأطلق عليها الجيش الصهيوني اسم «الحزام الأسود».

في حين أعرب الأزهر الشريف في بيان صادر عن مشيخة الأزهر الشريف عن استنكاره الشديد للغارات التي شنَّتها قوات الاحتلال الصهيونية على قطاع «غزة»، وإدانته لاستهداف وقتل أبناء الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن تلك الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني يومًا بعد آخر تكشف الوجه الدموي لهذا الاحتلال الغاشم الذي يستهدف الإنسان، ويقضي على الأخضر واليابس.

وقد أوردت صحيفة «الأهرام» المصرية نبأ الغارات الصهيونية التي شنَّتها طائرات الاحتلال، الثلاثاء 12 نوفمبر، على قطاع غزة، وأبرزت الصحيفة إدانة كلٌّ من الأزهر الشريف، والبرلمان العربي، ورابطة الشؤون الأفريقية والعربية بنقابة الصحفيين المصرية، لهذا العدوان الغاشم على القطاع المحاصر.

 وسلَّطت صحيفة «عكاظ» السعودية الضوء على المجزرة البشعة التي قامت بها طائرات الاحتلال في منطقة «البركة»، بمدينة «دير البلح» وسط القطاع، وأسفرت عن استشهاد 8 أشخاص من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء، وإصابة 13 آخرين. وأشارت الصحيفة إلى تنديد المملكة العربية السعودية بالانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية، من خلال الغارات الجوية على المناطق السكنية في «غزة».

وفي سياق متّصل نقلت صحيفة «القبس» الكويتية إدانة دول الكويت للعدوان الصهيوني على قطاع «غزة»، والذي راح ضحيته العديد من الشهداء والجرحى. وتحت عنوان: «هل يتجه التصعيد في غزة نحو حرب شاملة؟»، قالت الصحيفة إن اغتيال «أبو العطا» هو العملية الأولى منذ اغتيال «أحمد الجعبري»، نائب القائد العام لكتائب القسام، عام 2012، ويأتي اغتياله بعد 12 جولة تصعيد نشبت بين «تل أبيب» والمقاومة في غزة، بعد آخر حرب عام 2014، مضيفةً أن نتنياهو قرر تنفيذ هذا الاغتيال في هذا التوقيت بالتحديد لدوافع سياسية.

وذكرت صحيفة «العين الإخبارية» الإماراتية تصريحات نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومة الكيان الصهيوني، والتي أكد خلالها عدم تعهد حكومته بوقف الاغتيالات في «غزة»، وأن الاحتلال يحتفظ بحرية عمل كاملة، وسيستهدف كل من يحاول الاعتداء عليه، مشددًا على أن الحكومة مستعدة لجميع السيناريوهات، وأن الأجهزة الأمنية تعلم تماما المخططات التي يجب تنفيذها من أجل الدفاع عن الكيان في كل ساحة.

ونشرت صحيفة «الخبر» الجزائرية إدانة الجمهورية الجزائرية للعدوان الصهيوني على «غزة»، وتضامن الدولة الكامل مع الفلسطينيين، وأشارت الصحيفة -وفقًا للبيان- إلى مطالبة الجزائر للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الإجرامية المتكررة بحقِّ الشعب الفلسطيني الأعزل. وأبرز موقع «رام الله الإخباري» الفلسطيني استنكار الأزهر الشديد للغارات الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، ومطالبته للمجتمع الدولي بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد المحتل الغاصب.

في نطاق الصحافة الإنجليزية:

تناولت الصحف الحدث بتوضيح أن مصدر الشرارة الأولى التي أدَّت إلى هذا العدوان وتبادل الصواريخ بين الجانبين، هو قيام الكيان الصهيوني باستهداف أحد المباني داخل قطاع غزة، حيث كان يسكنُ فيه القيادي القسامي "بهاء أبو العطا"، الذي قال عنه الكيانُ الصهيوني "إنه أحد مصادر الخطر المهددة لأمنها".

وأسفر هذا الاستهداف الغادر عن استشهاد القيادي القسامي أبو العطا، وزوجته. وفي المقابل، أعلنت حركةُ الجهاد الإسلامي، وحركات المقاومة في غزة عن ردها المباشر والفوري انتقامًا لمقتل الشهيد أبو العطا. وبالفعل، قامت المقاومةُ الفلسطينية بإطلاق حوالي 450 صاروخًا على مستوطنات ومدن صهيونية، واستهدفت بعض الأنشطة والمحلات التجارية؛ ورغم ذلك الردّ المباشر من المقاومة الفلسطينية، فإن ذلك لم يسفرْ عن سقوط قتلى في صفوف الكيان الصهيوني، طبقًا لما ورد في "Independent".

ورغم استمرار الاعتداء لأيام متواصلة وسط سقوط عشرات الشهداء، فإن المجتمع الدولي لم يتحرك بإدانة أو استنكار، حتى تحركات التهدئة التي قام بها مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط كانت مصحوبةً بإدانة للجماعات الإسلامية المقاومة في قطاع غزة. والأدهى من ذلك خروج الإدانات من قِبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة لإدانة الهجوم على المستوطنات والمدن الصهيونية؛ فبالإضافة إلى تصريح مبعوث الأمم المتحدة بإدانة إطلاق الصواريخ من قبل غزة على الكيان المحتل، قام نائبُ الرئيس الأمريكي "مايك بينس" بإدانة الهجوم بالصواريخ على الكيان الصهيوني، وأعلنَ تضامنه مع الكيان المحتل. كما أدان مبعوثُ ترمب في الشرق الأوسط الهجومَ الذي قامت به حركات المقاومة ضد الكيان الصهيوني، طبقًا لما ورد في "Middleeastmonitor".

ومن خلال وسائل الإعلام الفرنسية:

تناولت وسائل الإعلام الفرنسية ما حدث بوصفه مجرد هجمات واعتداءات من جانب الكيان الصهيوني، دون أي إدانة لهذه الهجمات؛ مثل: ما ذكره موقع "france 24" تحت عنوان: "عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين في غارات جديدة على قطاع غزة "، وما أشار إليه موقع "Ici radio-canada.ca" تحت عنوان: "هجمات جديدة على قطاع غزة"، وما أوردته صحيفة "le point" تحت عنوان:"قصف طائرات الاحتلال لشمال غزة". كما أشارت الصحف إلى سعي "نيكولاي ملادينوف"، مبعوث منظمة الأمم المتحدة، مع السلطات المصرية للعمل على وقف إطلاق النار على الفور، وعدم التصعيد. وبالفعل، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الخميس  14 من نوفمبر.

وباستطلاع الصحف الألمانية:

نجد أن الصحف الألمانية لم تخرج عن هذا الإطار، وإنما تعدّته لتصف الفلسطينيين بالإرهابيين الذين يطلقون القذائف على الأشخاص المسالمين!! طبقًا لما ورد في صحيفة "بيلد". ولا يخفي بعض البرلمانيين تعاطفهم مع الكيان الصهيوني؛ حيث ذكر الألماني "ألكسندر لامبسدور"، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديموقراطي الحر، أنه يدين الهجوم الصاروخي، ويتعاطف مع إسرائيل؛ حيث يقول: "إنه إرهاب ضد إسرائيل مجددًا، قلوبنا مع أصدقائنا الذين يبحثون في هذه الدقائق عن ملاجئ للاختباء فيها من صواريخ الإرهابيين الفلسطينيين"، طبقًا لما ورد في صحيفة "فوكس".

وفي سياق متصل أوردت الصحف الألمانية تصريحًا لمبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط "نيكولاي ميلادنوف" يقول فيه: "إننا نطالب بوقف فوري للقصف الفلسطيني على المستوطنات الإسرائيلية، واصفًا قصف المستوطنات السكنية المدنية الإسرائيلية بالصواريخ وقذائف الهاون بغير المقبول"، طبقًا لما ورد في موقع "t-online"، وصحيفة "دويتشه فيله".

 

 

وعلى صعيد الصحف الإسبانية:

تناقلت الصحف الإسبانية تطورات الأحداث في قطاع غزة، غير أن جميعها يشير إلى أنها حرب بين طرفيْن، دون أن تتناول تلك الصحف العدوان الصهيوني والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة "إل موندو" خبرًا بعنوان: "الكيان الصهيوني يشعل الحرب في غزة بتفجيرات انتقامية أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصا"، وجاء في طيات الخبر أن الكيان الصهيوني يشن حربا جديدة في غزة بتنفيذ تفجيرات انتقامية، أودت بحياة أكثر من 20 فلسطينيا، منذ اندلاعها يوم الثلاثاء الماضي 12 نوفمبر؛ حيث أدت هذه الهجمات إلى مقتل قائد عسكري وصفوه بـ"الجهادي الإسلامي" من جانب الفلسطينيين ردا من الكيان الصهيوني على إطلاق حماس وعدد من الجبهات الفلسطينية 360 صاروخًا وقذيفة من القطاع على الأراضي الصهيونية.

كما ورد في الصحف الإسبانية (صحيفة "لا ناثيون"، "بوبليكو"، ووكالة الأنباء الأسبانية "إيفي") أخبارًا  مفادها أن الجانب الفلسطيني قد رفض دعوات من مصر والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، طالما لم يكن الرد كاملاً على الكيان الصهيوني. وأن رئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو" حذر من الجهاد الإسلامي، وذكر أن أمامه خيار واحد فقط، إما وقف الهجمات أو التعرض لمزيد من الضربات القاسية.

وفيما يخص الصحافة الإيطالية:

تناولت كل وسائل الإعلام الإيطالية أنباء وتقارير التصعيد الأخير على قطاع غزة، ومن الملفت للنظر فيها نقل صور للصواريخ التى يتم إطلاقها من قطاع غزة فقط، ومعاناة "الإسرائيليين" من ذلك. ولا يوجد بها أي تعاطف مع القتلى من الفلسطينين. وتصف إطلاق الصواريخ من غزة على الكيان الصهيونى بالعمليات الإرهابية وانطلاق موجة العنف للرد على الهجوم الإسرائيلي، كما تصف الجماعات الفلسطينية بالجماعات المتطرفة، كما تنقل فقط على لسان مسؤلين من الجانب الصهيوني، وقليلًا ما تنقل على لسان مسؤولين من الجانب الفلسطيني. وهناك بعض التصريحات الإعلامية لبعض الساسة الإيطاليين المتعاطفة مع ضحايا الشعب الفلسطيني من المدنيين والأطفال، وليس ذلك إلا للاستهلاك الإعلامى والدعاية السياسية، كما نعتقد.

 نأخذ على ذلك نموذجًا: 

نقلت جريدة "لا ريبوبليكا-La republica" الإيطالية، واسعة الانتشار، تقريرًا يحمل العنوان التالي: "لا تزال تنهمر الصواريخ من غزة والغارات من إسرائيل 22 قتيلًا في القطاع. نتنياهو: "توقفوا أو سنستمر". كما نقل موقع "البوست-Il post " الإخباري تقريرًا تحت عنوان : "ما يحدث بين إسرائيل وقطاع غزة" وعنوان جانبي: "بعد مقتل قائد مهم لجماعة فلسطينية متشددة، انطلقت العديد من الصواريخ إلى إسرائيل من القطاع: وقد يزداد الوضع سوءًا".

ونقلت جريدة "الفاتوكوتيديانو- Il fatto quotidiano " تقريرًا تحت عنوان: غزة: مقتل 24 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية، من بينهم طفل. تل أبيب: "من غزة أُطلق 200 صاروخ خلال 24 ساعة"، ومما جاء فى التقرير: يتزايد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فقد ارتفع عدد الوفيات إلى 24، بينهم طفل يبلغ من العمر 7 سنوات ، وإلى 70 من الجرحى في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وفي السياق التركي:

أوردت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" الإدانة الشديدة من جانب وزارة الخارجية التركية للهجمات التي شنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وجاء فيها: "لقد قتلت إسرائيل عددًا كبيرًا من إخوتنا الأبرياء في هجماتها ضد غزة. نحن نُدين هذه الهجمات بشدة. ويجب على الإدارة الإسرائيلية إنهاء الاحتلال والهجمات التي أصبحت جزءًا من سياستها. إن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 52 عامًا هو أطول احتلال في العصر الحديث. يجب على المجتمع الدولي ألا يُغمض عينيه عن المآسي التي تحدث في فلسطين، ويجب أن يتحرك بسرعة ضد الاعتداءات وسياسة الاحتلال. نحن ندعو المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسئوليته في حماية المدنيين الفلسطينيين".

ومما ورد في الصحف الإيرانية:

ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سيد عباس موسوي"، بالهجوم الإرهابي الذي شنّه الكيان الصهيوني المحتل على قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة مطاردة ومعاقبة المحتلين للأراضي الفلسطينية لدى المحاكم الدولية بصفتهم مجرمي حرب. وفقًا لما أفادت به وكالة أنباء "مهر نيوز" الإيرانية. كما أشاد "موسوي" بالنضال المشروع والمقاومة الملحمية التي يسطّرها الشعب الفلسطيني؛ مؤكدا على دور الوحدة والمقاومة بوصفهما خيار الشعب الوحيد لمواجهة الغاصبين في فلسطين المحتلة.

وعلى صعيد الصحف الباكستانية:          

تناولت الصحف الباكستانية أيضًا أسباب القصف؛ وذكرت عدد الضحايا والمصابين من الفلسطينيين، بالإضافة إلى أنها أوردت بيانًا لجماعة الجهاد الإسلامية، والذي صرحت فيه الجماعة بأنها لن تتوقف عن إطلاق الصواريخ إلا إذا التزم الكيان الصهيوني بعدة شروط، وأهمها توقفه عن استهداف قادة التنظيم. كما أشارت الصحف إلى دعوة الاتحاد الأوروبي للكيان الصهيوني بوقف العدوان المفروض على قطاع غزة، وذكرت خبرًا عن سفر المبعوث الخاص للأمم المتحدة للقاهرة للتحدث مع الرئيس المصري حول الأوضاع في غزة ومحاولة حلها، طبقًا لما ورد في صحف "أٌمت الباكستانية "، ج نيوز "و"جنگ".

ومن خلال الصحف الصينية:

تابعت بعض الصحف الصينية أخبار عدوان الكيان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، من خلال نقل التقارير الإخبارية عن كلا الطرفيْن، كما ألمحت في تقاريرها إلى البيان الذي أصدره جيش الاحتلال في السادس عشر من الشهر الجاري بأن هجومًا قد وقع على عدة أهداف عسكرية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) كرد فعل على إطلاق الصواريخ ضد الكيان الصهيوني. 

ونقلت وكالة الأنباء الصينية " شينخوا " أن الكيان الصهيوني يجري محادثات مع وسطاء مصريين لوقف التصعيد مع غزة، وذلك ما جاء علي لسان أحد المسؤولين في الكيان الصهيوني حيث قال: "إن العمل بدأ مع الوسطاء المصريين لتحقيق الهدوء"، لكنه لم يكشف عن تفاصيل المحادثات الجارية بين الطرفيْن.

وفي الصحف العبرية:

ذكرت الصحف العبرية "هاآرتس"، و"معاريف" قيام الاحتلال الصهيوني باغتيال القيادي "بهاء أبو العطا" من خلال العملية التي أطلق عليها اسم "الحزام الأسود"، وقد أكد الجانب الصهيوني أن استهداف "أبوالعطا" كان بمثابة خطوة استباقية ومفاجئة، وتم تنفيذها بدقة ضد حماس والجهاد الإسلامي، وسط حالة من توازن إطلاق النيران على المنظمات الفلسطينية، موضحًا أن العملية حققت جميع أهدافها. وفي رسالة صهيونية خبيثة أطلقتها صفحة "المنسق" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من أجل تبرير اغتيال القيادي الفلسطيني "بهاء أبو العطا" وخداع الشعب الفلسطيني، جاء فيها:

"بهاء أبو العطا صانع الإرهاب الرئيسي في قطاع غزة، قام بارتكاب سلسلة من العمليات الإرهابية العنيفة ضد إسرائيل وخَرْقِ سيادتها؛ وبهذا يكون قد أضرّ بالاستقرار في المنطقة ودفع إلى اتخاذ خطوات كان من شأنها الإضرار بجهود التوصل إلى اتفاق تسوية.

 

يتضح من خلال هذا التقرير أن معظم الصحف العالمية نظرت إلى العدوان على أنه مواجهات واشتباكات بين طرفين متكافئين في القوة، بل تعدى الأمر في بعض الأحيان إلى إلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني، ويأتي هذا لعدة أسباب، أهمها نقل الصورة الإعلامية المحتكرة لدى الجانب الصهيوني، وعدم التحقق من هذه الصورة قبل نقلها عبر وسائل إعلامهم. ولم تبرز على الساحة سوى إدانة مشيخة الأزهر الشريف لهذا العدوان الصهيوني، وتأكيدها على الحق الفلسطيني، ومطالبة المنصفين والعقلاء بالتدخل لوقف هذا العدوان الصارخ، هذا إلى جانب إدانات عربية أخرى.

ويؤكد المرصد حقَّ الشعب الفلسطيني المظلوم في تقرير مصيره، واستعادة أرضه وكرامته التي سلبها ذلك الطغيان الصهيوني بممارساته الإجرامية ومجازره الشنيعة التي ازدادت وتيرتها بسبب سكوت المجتمع الدولي على تلك السياسات الإرهابية، كما يرى المرصد أن السبب الرئيس والفعلي في العدوان الأخير على غزة –وليس كما يدعي الكيان الصهيوني بأنه "توازن للقوى" - هو قيام الكيان المحتل بخرق الهدنة، واستهداف أحد العناصر القيادية في حركة الجهاد الإسلامي، مما أدى إلى مقتله هو وزوجته. ولم يكن اغتيال أبو العطا غدرًا من قبل الكيان الصهيوني بالعمل الغريب على ممارسات هذا الكيان العسكري المحتل، بل سبق هذه العمليات العديد من الاغتيالات الغادرة التي لم يراعوا فيها هدنة قائمة أو وجود مدنيين أو أطفال أو نساء بين صفوف المستهدفين. أما عن السبب غير المعلن؛ فهو الاستفادة به في الانتخابات الصهيونية لترجيح كفة رئيس حكومة الكيان الصهيوني؛ فهي عملية يأمل هو أن تكون بارقة أمل له، تعيد إليه شعبيته المتآكلة بظهوره مدافعًا عن الكيان وعن المواطنين لديه.

 

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

طباعة
كلمات دالة: مرصد الأزهر