من المعروف تاريخيا أن علم التصوف الإسلامي نشأ في كنف العلوم الدينية، ولكنه اختص بجانب الأخلاق والسلوك. يقول العلامة ابن خلدون: "علم التصوف من العلوم الشرعية الحادثة في الملة، وأصله عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومَن بعدهم طريق الحق والهداية وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله ـ تعالى ـ والإعراض عن زخارف الدنيا وزينتها"، فالتصوف أساسه الخُلُق، لأن الأخلاق هي روح الإسلام. قال ابن قيم الجوزية: "اجتمعت كلمة الناطقين في هذا العلم على أن التصوف هو الخُلُق"، ويقول الكتاني: "التصوف خُلق، فمَن زاد عليك في الخُلُق، زاد عليك في الصفاء".