- الإسلام جاء ليحرِّر الطاقات ويؤسِّس مجتمعاتٍ قائمةً على الكفاءة والإبداع
- الانطلاقة الحقيقيَّة للإبداع تبدأ بحسن استثمار الطاقات والقدرات
قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ الإسلام جاء ليحرِّر طاقات الإنسان، ويدفعه لاكتشاف أسرار الكون وتطوير إمكاناته العقلية والعملية، مشيرًا إلى أنَّ الدين يقدِّر التخصُّصات ويشجِّعها لبناء مجتمع متكامل يسدُّ كلَّ ثغراته بالكفاءة والإبداع.
وأضاف خليل في كلمة ألقاها نيابةً عن فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بالمؤتمر العِلمي الطلَّابي الثاني، الذي عقدته أكاديمية (طيبة)، اليوم الثلاثاء ٦/ ٥/ ٢٠٢٥، حول البحوث والأنشطة الإبداعية لطلَّابها- أنَّ الانطلاقة الحقيقية للإبداع تبدأ مِنَ التربية الإيمانية؛ إذْ يتحوَّل الإنسان إلى طاقة فعَّالة حين يرتكز عطاؤه على الإيمان والصدق والوعي، مؤكِّدًا أنَّ الإسلام كرَّم العقل، وحثَّ على استخدامه في التأمُّل والتفكير وعمارة الأرض.
وأوضح الأمين العام المساعد أنَّ القدرة الإبداعية هي أساس نهضة الأمم، ومِن دونها لا يتحقَّق استقرار ولا رفاهية؛ فهي مَن تصنع الحياة والحضارة، داعيًا إلى جعل صناعة المبدع أولوية عالمية تُستثمَر فيها الطاقات والموارد، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام يوجِّه المبدع للتركيز على ما ينفعه، ويطهِّر نواياه من التفاخر أو التسلية، ويحثُّه على الحوار الإبداعي الذي يُثري الأفكار ويعمّق التعاون، كما يربط الفعل بالخير لتحقيق الفلاح؛ كما في قوله تعالى:{وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
وتابع أنَّ الإسلام يُعلِي مِن قيمة البيئة الداعمة للإبداع، ويدعو إلى تحقيق التوازن النفْسي والاجتماعي في حياة المبدِع، بَدءًا من الاستقرار الأُسَري، ومرورًا بالتربية الصحيحة، وصولًا إلى الاهتمام بالخصوصية الحضارية التي تحمي المجتمعات مِنَ الذوبان الثقافي.
واختتم الدكتور حسن خليل كلمته بتأكيد أهميَّة الرعاية المؤسسيَّة للمبدِعين، وتوفير بيئة محفِّزة تنمِّي مواهب الأفراد وتفتح لهم نوافذ التطوير، مشدِّدًا على ضرورة ترتيب الأولويَّات في الحياة، وتشجيع القراءة اليوميَّة، وتحديث المناهج التعليميَّة لتكون أكثر تحفيزًا للعقل والإبداع والسلوك المتَّزن.