اختتم مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف بالشَّراكة مع قطاع مدن البعوث الإسلاميَّة، فعاليات لجنة التحكيم لمسابقةَ (بنت الأزهر الوافدة) للطالبات الوافدات في موسمها الثاني؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب شيخ الأزهر الشَّريف، بغَرْس قِيَم التُّراث الإسلامي الأصيل في نفوس الطلَّاب الوافدين، وتعريفهم علماءَ المسلمين وإسهاماتهم في خدمة الدِّين والإنسانيَّة، حيث تعقد المسابقة بإشراف أ.د. محمد الضويني وكيل الأزهر، أ.د. محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ومتابعة تنفيذية أ.د. إلهام شاهين الأمين المساعد لشئون الواعظات بالمجمع.
تقدم للمسابقة في موسمها الثاني نحو ٣١ متسابقة عبارة عن (١٠) مجموعات
كل مجموعة مكونة من ٢ أو ٣ أو ٤
من جنسيات مختلفةمن أبرزها: (اندونيسيا، العراق، اليمن، نيجيريا، إريتريا، السودان، فلسطين)، وشارك في لجنة التحكيم أساتذة متخصصون في الطب النفسي والإعلامي وممثلين من وزارتي الشباب والرياضة والثقافة.
وتعكس المسابقة رؤية الأزهر الشَّريف الشَّاملة في رعاية الطالبات الوافدات، وتوفير بيئة محفِّزة للإبداع والتميُّز، مضيفًا أنَّ الأزهر لا يقتصر دَوره على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يحرص على تنمية جميع جوانب شخصيَّة الطالبة، من خلال توفير الفرص التي تمكِّنها من اكتشاف قدراتها وتطويرها؛ ممَّا يعزِّز شعورها بالانتماء والولاء لهذه المؤسَّسة العريقة، لتكون سفيرةً لها في بلادها بعد تخرُّجها في هذه المؤسسة الضاربة بجذورها الدعويَّة والعِلميَّة في أعماق التاريخ.
ويتمثل موضوع المسابقة لهذا العام في عَرْضٍ لكتاب (المقالتين: مصالح الأبدان والأنفس) لأبي زيد البلخي (ت: 322هـ)، وأنها تستهدف بثَّ روح الانتماء لمناهج الأزهر الشريف، وتعريف الطالبات الوافدات كُتُبَ التراث وكيفيَّة الاستفادة منها، وفَتْح المجال للتعبير عن فهم هذه الكُتُب بطريقة منهجيَّة مفيدة، وتنمية المهارات اللُّغوية لدى الطالبات، وإذكاء روح الإبداع والابتكار لديهنَّ، وشَغْل وقتهنَّ بعملٍ إبداعيٍّ علميٍّ وثقافيٍّ.