خلال كلمته بالملتقى الفقهي الثالث لمركز الأزهر للفتوى .. «أستاذ علم اللغة بكلية الآداب»: القرآن له منهج واضح للرد على شبهات الإلحاد
القرآن يملك الحجة والدليل لدحض شبهات الباطل
يجب أن يفهم الناس أن التحريم ليس للحرمان وإنما للحماية
اقتراح بتدوين معجم جديد تُحرر فيه المصطلحات طبقًا للمعنى الديني واللغوي والعلمي
قال الدكتور محمد داوود، أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة السويس خلال كلمته التي ألقاها في الملتقى الفقهي الثالث الذي ينظمه مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية بعنوان: «الفتوى ودورها في مواجهة الإلحاد»، متحدثًا عن منهجية الفتوى في تفنيد شبهات الإلحاد: "عشت في متابعة هذه القضية والرد على شبهاتها مدة طويلة، ووجدنا أن القرآن الكريم له منهج محدد وواضح للرد على هذه الشبهات".
وأكد أستاذ علم اللغة أن المشهد خطير جدًّا؛ و ينبغى على علماء الأمة والمثقفين أن تتكاتف جهودهم، وأن تكون لدينا رؤية وطنية إيمانية متفق عليها لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يحيط بعقول شبابنا وإفساد عقيدتهم، مشددًا أن أي صدام بين التيارات الإسلامية يصب في مصلحة الإلحاد؛ وأي خلاف بين أي تنوع إسلامى وفكرى يصب في مصلحة الخصوم والأعداء وعلى قمته الإلحاد.
وأوضح أن الهجوم على القرآن والإسلام دليل على صدقهما، لافتًا أن للرد على الشبهات منهجية اعتمد عليها القرآن الكريم، فاعتمد الدليل العقلي والنقلي والعلمي بل وعظم الدليل العلمي، فرد على شبهة تعدد الآلهة وإنكار البعث، ودائمًا كان القرآن وهو الحق يملك الحجة والدليل لدحض شبهات الباطل، وأكد أن إعادة الخلق أهون من إنشائه أول مرة.
واقترح الدكتور داوود تدوين معجم جديد تُحرر فيه المصطلحات طبقًا لكل منظور مختلف ويوضح فيها المعنى الديني واللغوي والعلمي، فلفظ بسيط مثل الحرية في المجتمع الغربي له مدلول فضفاض، وفي مجتمعنا فمدلوله منضبط، مضيفًا: إننا نحتاج لأن نفرق بين معاني المصطلح المتباينة والمختلفة أحيانًا، لتبسيط الأمر على الناس وإزالة اللبس وتيسير الفهم وعدم الخلط، لافتًا أن مصطلحًا مثل مصطلح التحريم على سبيل المثال يجب أن يفهم الناس أنه ليس للحرمان وإنما للحماية.
543