Al-Azhar Portal - بوابة الأزهر - شيخ الأزهر يوضح معنى "الضار النافع"
الأحد 19 05 2024 03 30 18 | 19 مايو 2024 م

شيخ الأزهر يوضح معنى "الضار النافع"
Sameh Eledwy
/ الأبواب: الرئيسية

شيخ الأزهر يوضح معنى "الضار النافع"

أوضح فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن "الضار والنافع" لم يردا في القرآن الكريم بهذه الصيغة، صيغة اسم الفاعل، وهما مأخوذان من الفعلين يضر وينفع، لافتا إلى أن هذه الألفاظ لا تدل دلالة مباشرة على أن الله تعالى ضار نافع، لكنها تستلزم أنه لا يوجد ضار نافع غير الله تعالى، فلو لم نفترض أن الله تعالى هو الضار النافع -عقلا- بطلت هذه النصوص، أي أنه لو لم يكن هناك مستلزم آخر أو مفهوم آخر بأن الضار النافع هو واحد فهذه النصوص باطلة، وأيضا الحديث لن يفهم، وهذا يسمى«دلالة المفهوم».

واستعرض شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الرابعة والعشرين من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، قول العلامة أبو بكر بن العربي، وهو من كبار العلماء، أن ما يصيب الإنسان من ضرر في الدنيا لا يسمى ضررا، إلا إذا سميت الدواء ضررا، فالله تعالى يضر الإنسان لمصلحته، إنما ليس الضرر هنا بمعنى العمل القبيح، لأنه لا يصح أن يصدر ذلك من الله تعالى، حيث أن له حكمة في المآل وحتى اللفظ، لأنك لا تفهم من الضار أنه الظالم، إنما الضار الذي ألحق به تعبا أو ألحق به ألما، وأن الضرر الحقيقي هو عذاب النار، والنفع الحقيقي دخول الجنة، وأن الله تعالى بهذا المعنى يضر وينفع، لكنه يضر المستحق، لأن الذين كفروا يستحقون العذاب، والمؤمن أيضا يستحق الثواب.

الموضوع السابق القافلة السادسة لبيت الزكاة والصدقات تعبر ميناء رفح في طريقها إلى غزة
الموضوع التالي شيخ الأزهر خلال استقباله وفد الكنيسة الإنجيليَّة للتهنئة بعيد الفطر: ما يُعانيه إخواننا في غزة من عدوان غاشم لما يقارب الـ ٦ أشهر يجعلنا نشعر بألمٍ كبيرٍ تلاشت معه كل مظاهر الفرح
طباعة
284

حقوق الملكية 2024 الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg