انطلقت ، أمس، السيت، فعاليات البرنامج التدريبي لمعلمي القرآن الكريم للمرحلة الابتدائية بمحافظات جنوب الصعيد، بمركز التدريب بمعهد أسيوط الديني بحي الحمراء بأسيوط. صرح بذلك الدكتور عبدالناصر حسن، رئيس منطقة أسيوط الأزهرية.
وأضاف عبد الناصر أن تعلّم القرآن الكريم وتعليمه شرفٌ كبيرٌ وفضلٌ عظيمٌ ووسام تكريم يهبه الله سبحانه لعباده كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وتعلمه" لهذا يعد تعلم القرآن الكريم وتعليمه غاية تربوية سامية نحرص على تحقيقها في أزهرنا الشريف بفاعلية جادة وكفاءة عالية في مراحل العملية التعليمية وخاصة المرحلة الابتدائية وصولاً إلى تمكين المتعلمين من تلاوة القرآن الكريم تلاوة صحيحة منضبطة، تآخيًا مع الفهم العميق لمقاصد القرآن وغاياته وأهدافه وأحكامه وتشريعاته، ووضعها موضع التنفيذ والفعل في حياة المتعلمين.
وقال الدكتور عبد الباسط عبد الصمد، مدير التدريب، إن هذا التدريب يهدف إلى تزويد معلمي القرآن الكريم بمجموعة من المهارات التدريسية الأساسية التي تلزمهم في أداء عملهم وحمل رسالتهم التربوية الجليلة، وإيجاد إطار جديد لتدريس القرآن الكريم ينبثق من رؤية تربوية متخصصة تتطلب ممن يدرس القرآن الكريم أن يكون واعيًا لعظيم رسالته ومؤهلًا تأهيلًا شرعيًا ومزودًا بمهارات أدائية متميزة تمكنه من ممارسة مهنة التعليم على أفضل صورة.
وذكر محمد موسى، مشرف التدريب، أن التدريب يستهدف خمسين من معلمي القرآن الكريم بالمعاهد الأزهرية الابتدائية من ثمانية محافظات (المنيا والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر) بجانب أسيوط، مشيرًا إلى توافر إقامة كاملة بالتغذية للمغتربين من تلك المحافظات؛ حرصًا على تواجدهم بالتدريب في جو مريح يسمح لهم باستيعاب المواد التدريبية بكفاءة.
وأوضح محمود عبد المنعم أن البرنامج التدريبي المستمر حتى الخميس المقبل، يتناول موضوعات مهمة لمعلمي القرآن الكريم، تتمثل في مهارات التدريس العامة، وإجراءات تدريس القرآن الكريم بمجالاته الثلاثة: التلاوة والتفسير والحفظ، وتقويم أداء التلاميذ في تعلم القرآن الكريم بأبعاده المهارية والمعرفية والوجدانية، منوهًا إلى وجود محاضرين متميزين ذوي كفاءة عالية في الأداء في مثل هذه البرامج بإشراف رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية.