أي نظام جديد مثل "البوكليت" لابد له من عيوب

حرصت علي الحضور من أجل الاستفادة من شرح المعلمين

والدي ووالدتي... هما قدوتي

الفيس بوك وتويتر ضررهما أكثر من نفعهما للطلاب والطالبات

أكدت الطالبة مروة جمال علي، الأولي علي القسم العلمي علي مستوي منطقة أسيوط الأزهرية في الشهادة الثانوية بمجموع 98.47% أنها تتمني أن تكون طبيبة أزهرية، منوهة عن آليات التفوق والنجاح، الالتزام بالصلوات الخمس في أوقاتها ورضا الوالدين والاجتهاد في المذاكرة.

وأشارت "مروة" في حوارها لـ "بوابة الأزهر الالكترونية" أن الضرر الواقع علي الطلاب والطالبات من مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر، أكثر من نفعهما، الأمر الذي جعلها تغلقهما نهائيًا، وإلي تفاصيل اللقاء...   

·       كيف علمتِ بالنتيجة، وكيف كان حالكِ؟

لم أذق طعم النوم ليلة إعلان النتيجة، وظلت الأسرة بكاملها، أبي وأمي وإخوتي، في انتظار إعلانها علي أي موقع الكتروني إلي أن "شفناها" علي بوابة الأزهر الشريف والحمد لله علي ذلك الفضل.

كانت أسرتي موجودة معي لحظة إعلان النتيجة، ولا أستطيع وصف حالتي التي كانت مزيج من الفرحة والبكاء أحيانًا، وحضنت والدتي التي تعبت معي كثيرًا لدرجة أني لم أساعدها مطلقًا علي مدار العام في أعمال المنزل.

·       ما رأيكِ في امتحان البوكليت؟

تجربة امتحانات الثانوية الأزهرية والعامة بهذا النظام تطبق لأول مرة، وأي حاجة في أولها لابد أن يكون لها عيوب، والتي منها: زيادة عدد الأسئلة، وقلة الوقت المتاح لهذا الأسئلة، فالنظام القديم كان الطالب المجتهد يستطيع أن ينهي إجاباته قبل الوقت المحدد بفترة، ثم يقوم بمراجعة إجاباته مرة أو أكثر حسب الوقت الزيادة، في نظام البوكليت " مفيش كده".

وتغيير أسلوب الامتحانات في بعض المواد كالفيزياء مثلًا غير أي سنة مضت، فكان في السابق نوعية الأسئلة من أمثلة: علل، ما معني، عرفّ، الامتحان كان منوع ما بين نظري وأسلوب المسائل، لدرجة أن أغلب الدرجات التي نقصتها كانت في هذه المادة.

ومن مزاياه توفير الوقت الذي كنا ننظم فيه ورقة الإجابة، خلاص السؤال وتحت الإجابة المطلوبة، وضبط موضوع التصحيح، فالمصحح ليس عنده اختيار أو أن يجتهد بنفسه، الإجابة محددة، صح أو خطأ، يعني سهّل عملية التصحيح للطالب والمعلم.

·       هل كنت تواظبِ علي حضور حصص المعهد خاصة وأنتِ علمي؟

 لا أخفي عليكم أني كنت أواظب علي حضور حصص المعهد وذلك لتميز معلمي المعهد ومهاراتهم العالية في الشرح التي تعدت من وجهة نظري70% ولن تجده في أي مكان إلا نادرًا وهذا من وجهة نظري معدل جيد، إلا أنني ومن أجل زيادة التركيز في المذاكرة كنت أتغيب لأيام معدودة.

·       من الذي أثر فيكِ من معلمي المعهد ولماذا؟

كل المعلمين بالمعهد كانوا علي درجة عالية من الكفاءة في الشرح، إلا أنني كنت أسعد بشرح الأستاذة ياسمين مدرسة الإنجليزي لسهولة توصيل المعلومة بأسلوب جذاب، والأستاذة محمود حمدي، مدرس الكيمياء الذي بسط المنهج بطريقة رائعة متميزة، وكانا يعطون الطالبات نصائح ويعملوننا مثل بناتهم.

·       من قدوتكِ العلمية؟

والدي ووالدتي، وأتذكر أستاذ اللغة الإنجليزية، أحمد اليوسفي، في ثالثة إعدادي، كان بسم الله ما شاء الله، فهو من أكثر المُعلمين تميزًا في مادته، وشرفُ ليّ أن أكون مثله في خلقه وعلمه.

·       أنشطة المعهد... هل كنتِ من المشاركات فيها؟

شاركت في مشاركة أوائل الطالبات هذا العام، وحصلنا علي المركز الأول علي مستوي المنطقة، ولم يسعفنا الوقت للمشاركة في التصفيات النهائية بالقاهرة، ومسابقة الأبحاث العلمية التي نظمتها إدارة النشاط الثقافي بالمعهد عن إدارة تنظيم الوقت، وحصلت علي جائزة وشهادة تقدير.

وأهوي القراءة والاطلاع، وقد قرأت مؤخرًا كتاب "أول مرة أصلي" وأعجبي كثيرًا أسلوبه الكاتب الدكتور خالد أبو شادي، والذي تكلم عن كيفية ضبط الصلاة والحفاظ عليها

·       كيف يتفوق الطالب في التعليم؟

طبعًا الالتزام بالمحافظة علي الصلوات الخمس يوميًا وفي أوقاتها، أول أدوات التفوق وآليات النجاح، ومعه الحرص علي رضا الوالدين حتى نكسب دعائهما، والاجتهاد في المذاكرة، وتنظيم الوقت قدر المستطاع، والإيمان بمقولة "علي المرء أن يسعي" لأن التوفيق بيد الله سبحانه وتعالي، ولم أكن أستخدم الفيس بوك لأني مؤمنة بالأضرار التي تسببها مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من نفعها، كالإشاعات التي تنتشر به بصورة رهيبة، وبصفة خاصة للطلاب، ولا أشاهد التلفاز مطلقًا، كان كل همي المذاكرة وبس والحمد لله كلل مجهودي بمجموع كبير.

·       ما هي الكلية التي تنوين الالتحاق بها؟

سألتحق بكلية الطب، نفسي أكون طبيبة أزهرية، أجمع بين علوم الدين والدنيا، وأعرف تخصصي جيدًا، ولا أنسي علوم ديني، وهذا ما يتوافر بالأزهر الشريف، مثل صديقاتي اللاتي دخلن كلية الطب من قبلي، والحمد لله وافق المجلس الأعلى للجامعات بناءًا علي مذكرة مجلس جامعة الأزهر علي فتح فصول بنات تابعة لطب بنين الأزهر بأسيوط والمبني يتم تجهيزه حاليًا بجهد مشكور للدكتور أسامة عبد الرؤف، نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط، وإن لم يكن سأسافر القاهرة لاستكمال تعليمي بحثًا عن العلم النافع الغير مرتبط بمكان، مصداقًا لقول سيدنا محمد: (اطلبوا العلم ولو في الصين)، ومعي والد ووالدة يتفهمان ذلك جيدًا.

·       بماذا تنصحِ بنات جيلك المُقبلات علي الشهادة الثانوية؟

أقول لهم بأمانة، لا تتوتروا، ولا تخافوا، وأنصحهم بالمحافظة علي هدوء أعصابهم، وأن يعتبروها سنة عادية مثل أي سنة، وأن يلزموا الدعاء، وأن يجتهدوا قدر استطاعتهم والباقي علي الله.

·       ما تقولِ لرئيس المنطقة ممثلا لشيخ الأزهر؟

أقول له شكرًا علي مجهوداتكم من أجل تطوي التعليم بالأزهر الشريف، فما شهدناه خلال السنوات الماضية شاهد علي إنجازاتكم لرفع المستوي العلمي والاخلاقي لطلاب وطالبات الأزهر، ونتمني المزيد خلال الفترة المقبلة إن شاء الله.

·       ماذا عن اتجاهاتك بعد التخرج؟ 

لا أفكر في هذا الموضوع في الوقت الحالي، وأعتقد أنه سيكون في السلك التعليمي بالدراسات العليا والماجستير والدكتوراه أسوة بوالدي ووالدتي.

أخيرًا، ومن خلالكم أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل لهذه السيدة "الست دي أمي" ووالدي طبعًا علي وقوفهم بجواري طِوال العام وأتمني أن أكون عند حسن ظنهم وأن أحقق أمنياتهم وإسعادهم إن شاء الله.