ــ نعد كوادر متميزة علميًا وخلقيًا كصف ثان ضمانًا لاستمرار التميز
ــ نتطلع لزيادة أعداد المعاهد النموذجية بجميع الإدارات التعليمية خارج المدينة
ــ المشاركة المجتمعية من أهم وسائل نجاح العمل الجماعي في أي مؤسسة
أكد الشيخ شعبان مرعي عمر مدير التعليم النموذجي بالمنطقة الأزهرية بأسيوط، علي إن رسالتنا بالمعاهد النموذجية تقوم علي التفكير العلمي للطلاب والطالبات والحث علي البحث العلمي، بالإضافة إلي التواصل مع البيئة المحيطة والتفاعل مع المجتمع، وتحقيق استخدام أمثل للتكنولوجيا الحديثة.
وأشار مدير التعليم النموذجي في حواره لبوابة الأزهر إلي أن المشاركة المجتمعية من أهم وسائل نجاح العمل الجماعي في أي مؤسسة مما يساعد علي إعداد طلاب قادرين على الإبداع، منتمين لوطنهم، متحلين بقيم الإسلام الساميـــــة.
وإلي تفاصيل الحوار...
· بداية ماذا نعني بالتعليم النموذجي؟
في الحقيقة أننا كتعليم نموذجي نسعي دائمًا إلي اختيار أكفء المشايخ والمعلمين والإداريين لقيادة المعاهد النموذجية من حيث الخبرة والمهارات الشخصية والقيادة والمظهر الحسن للجميع، بالإضافة إلي كون الطالب في المعهد النموذجي يكون متميزًا ومتفوقًا علميًا وخلقيًا في المجال التعليمي والأنشطة الطلابية، والشاهد علي ذلك تحقيق طلابنا من معاهد أسيوط النموذجية للمراكز الأولي علي مستوي الجمهورية في الشهادات الأزهرية، وأوائل المنطقة تبعًا لذلك.
· كم يبلغ عدد المعاهد النموذجية بأسيوط؟
العدد قليل نظرًا لوجودها بمدينة أسيوط فقط.
· إذًا ما هي خطتكم لزيادة أعداد تلك المعاهد؟
خطتنا تقوم علي التوسع في المعاهد النموذجية إلي الإدارات التعليمية المختلفة، وتقدمنا بطلب لتحويل عدة معاهد إلي معاهد نموذجية نظرًا لارتفاع مستوي كفاءة معلمي هذه المعاهد وارتفاع نسب النجاح بها، منها معاهد الفتيات في أبو تيج ومنفلوط وأبنوب وبني مر وصدفا، ومعهد البنين بأبنوب كمرحلة أولي لتعميم فكرة المعاهد النموذجية بالإدارات المختلفة.
· هل للتعليم النموذجي رؤية ورسالة؟
رؤيتنا تعتمد علي إعداد طلاب قادرين على الإبداع، منتمين لوطنهم، متحلين بقيم الإسلام الساميـــــة، يسايرون متطلبات العصر الحديث في ظل إدارة تربوية رشيــــدة ومشاركة مجتمعية فاعلة، اما رسالتنا تتبني التفكير العلمي للطلاب والطالبات والحث علي البحث العلمي، بالإضافة إلي التواصل مع البيئة المحيطة والتفاعل مع المجتمع، وتحقيق استخدام أمثل للتكنولوجيا الحديثة.
· وما خطتكم لتحقيق الرؤية والرسالة السابقتين؟
نتابع المعاهد النموذجية التابعة لنّا من جميع الأوجه، منشآت المباني وسلامتها، والنظافة العامة لها، والتأكد من استخدام السبورات الحديثة في العملية التعليمية والمعامل المتطورة للعلوم والحاسب الآلي والتربية الفنية والمكتبات، بالإضافة إلي الحرص علي عمل دروات تدريبية مستمرة لشيوخ المعاهد والمعلمين والإداريين لتحقيق مستويات أعلي تخدم تطوير العملية التعليمية وتتوسع في استخدام أدواتها العصرية بصورة أكبر.
· المشاركة المجتمعية للمعاهد النموذجية... حدثنا عنها؟
لا شك أن المشاركة المجتمعية من أهم وسائل نجاح العمل الجماعي في أي مؤسسة وبصفة خاصة المعاهد، ونحن نحرص في إدارة التعليم النموذجي علي تحقيق ذلك في جميع المعاهد التابعة لنّا، حيث هناك تواصل مستمر مع مجلس الآباء والمعلمين، فيشاركونا في وضع آليات العمل التنموية لتحقيق مستوي أفضل لأبنائهم الطلاب والطالبات ومتابعتهم باستمرار والوقوف علي المشكلات التي تواجههم ومحاولة التعاون في حلها.
· وهل هناك بروتوكول للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني؟
هناك أكثر من تعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي المحيط بنّا، علي سبيل المثال إعداد زيارات منتظمة كل عام لكليات جامعة أسيوط وبصفة خاصة الطب والهندسة، لزيادة اهتمام الطلاب وتشويقهم لهذه النوعية من الكليات، كما يقوم بعض أعضاء هيئة التدريس بعمل محاضرات وندوات لطلابنا لعمل التهيئة النفسية اللازمة لهم.
كما أننا نقوم بتبادل الزيارات مع بعض مدارس التربية والتعليم المتميزة كالسلام والفرنسيسكان لتبادل الخبرات وتنمية المهارات الطلابية في جميع مجالات التنافس بينهم كأوائل الطلاب والمسابقات الرياضية.
· ماذا عن الأنشطة التي يقوم بها طلاب المعاهد النموذجية؟
يشارك طلاب وطالبات المعاهد النموذجية في الأنشطة الرياضية علي مستوي المنطقة ويصعد طلابنا للتصفيات علي مستوي الجمهورية في مسابقات أوائل الطلاب وألعاب تنس الطاولة والجري لمسافات 100م، و150م، فمثلًا حصل هذا العام، الطالب حسام كمال عثمان معهد أسيوط النموذجي بنين، علي عضوية المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب أسيوط "المقرر العلمي" وسيشارك في المؤتمر العام لاتحاد طلاب المعاهد الأزهرية علي مستوي الجمهورية.
· أخيرًا .. ما هي رؤيتكم المستقبلية لتطوير المعاهد النموذجية؟
نعمل جاهدين علي توفير أتوبيسات لنقل الطلاب من مدينة أسيوط إلي معاهدنا النموذجية بنين وفتيات، بالشخوة، أقصي الوليدية شمالًا، حيث أن ذلك سيكون عامل جذب للتعليم النموذجي وسيرفع نسب الالتحاق بتلك المعاهد.
أيضًا نسعي لإعداد كوادر متميزة علميًا وخلقيًا كصف ثانَ، وتكون مدربة علي أعلي مستوي لضمان تقديم خدمة تعليمية متميزة، بالإضافة إلي التوسع في التعليم النموذجي ليخرج عن مدينة أسيوط وفق خطة محددة لجميع الإدارات التعليمية المختلفة.