12 ديسمبر, 2017

منطقة الوعظ بأسيوط تنظم ندوة بعنوان "التوعية بقضية المياه"

أكد الدكتور خلف عمار، مدير عام الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بأسيوط، علي وجوب التوعية بأهمية المحافظة على المياه ومعرفة قيمتها ومكانتها؛ لأنها نعمة عظيمة من نعم المولي عز وجل، مشيرًا إلى عدم تلويث المياه لما لها من أهمية لكل الشعوب، وخاصة في بلادنا والأجيال القادمة أكثر من أي جيل سابق، فهناك آيات قرآنية تتحدث عن الماء ونزوله من السماء وسقي النبات وإخراج الثمرات.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها إدارة الوعظ والإرشاد الديني بأسيوط بعنوان: "التوعية بقضية المياه والحفاظ عليها من الهدر والإسراف" لطلاب معهدي الشعبة الإسلامية وأسيوط الثانوي الأزهري.
وأوضح عمار أن السنة النبوية المطهرة دعت إلى حماية الماء والحفاظ عليه وعدم الإسراف فيه، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يتوضأ فقال: لا تسرف، لا تسرف).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف؟ قال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم. وإن كنت على نهر جارٍ) فهذه دعوة عامة لكل البشر بعدم الإسراف في استخدام الماء، وضرورة المحافظة عليه خصوصًا في الوقت الحالي من ندرة المياه مع تزايد السكان من البشر.
ورحب الدكتور علي عبد الحافظ، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بأسيوط، في بداية الندوة بالضيوف الكرام وعلماء منطقة الوعظ ومديرية الأوقاف بأسيوط الذين حضروا الندوة، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات وبعضها البعض للتوعية بمخاطر الإسراف في المياه وضرورة المحافظة عليها.
فيما أشار الشيخ سيد عبد العزيز، مدير الدعوة بمنطقة الوعظ إلى أن الندوة تأتي في إطار دور الأزهر في التوعية بقضية المياه بالتعاون مع وزارة الري والموارد المائية، منوهًا عن التنبّيه على السادة الوعاظ والأئمة نشر هذه التوعية في دروسهم وخُطبهم ومُحاضراتهم؛ حتى يكون المجتمع صالحًا ومُحافظًا على نعمة الماء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فيما ذكر الشيخ أحمد عبد العظيم، عميد معهد أسيوط أن المياه سر وجود الإنسان، بل سر كل شيء في الحياة، فالماء هو النعمة الكبرى والمنة العظمى التي أنعم الله بها على بني البشر، حيث أقام حياتهم وقسم أرزاقهم ومنه خلقهم قال تعالي: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) (الأنبياء:30).
ثم تحدث هشام شهاب، رئيس الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي بوزارة الري عن الخواص الفيزيائية والكيمائية للماء، وأنه يُعدّ أكثر المركبات الكيميائية انتشارًا.
فيما تناول محروس بدر، مدير إدارة التوعية بوزارة الري، الدورة المائية أو ما يعرف بدورة الماء، وتغير حالاته في الطبيعة.
حضر الندوة لفيف من علماء الوعظ والإرشاد الديني وأئمة الأوقاف، وعددٌ كبير من طلاب معهد شعبة العلوم الإسلامية، وعددٌ آخر من طلاب معهد أسيوط الثانوي.


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.