420 مكتبًا لتحفيظ القرآن تحت إشراف الأزهر الشريف
أكد الدكتور سعد زكي، مدير شؤون القرآن الكريم بالمنطقة الأزهرية، على أن الإدارة معنية في المقام الأول بتدريس القرآن وحفظ الطلاب له بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية والقراءات.
وأوضح مدير شؤون القرآن في حديثه لـ "بوابة الأزهر الإلكترونية" أن المنطقة تشرف على 420 مكتبًا لتحفيظ القرآن بالمحافظة، مشيرًا إلى سعي الإدارة لسد العجز في معلمي القرآن الكريم خلال ثلاث سنوات.
وإلى نص اللقاء....
ما هي طبيعة عمل إدارتكم؟
بداية فإن القرآن الكريم هو كتاب الله وتكفل سبحانه وتعالي بحفظه إلى أن تقوم الساعة، وسخر لهذا الحفظ أُناسًا مهمتهم الأساسية تعليم ومدارسة وتحفيظ كتاب الله لأبناء المسلمين، ونحن في إدارة شؤون القرآن الكريم بالمنطقة الأزهرية معنيون في المقام الأول بما تقدم؛ حيث نقوم بالإشراف على المكاتب الأهلية لتحفيظ القرآن الكريم من بداية تأسيسها، وإعداد كشوف الراغبين في فتح مكاتب التحفيظ بمراكز ومدن وقري محافظة أسيوط وتكون تبعيتها للأزهر الشريف.
هل تشرفون على القرآن الكريم بالمعاهد؟
هذا من صميم اختصاصنا؛ حيث نقوم بالإشراف على معلمي مادة القرآن الكريم بالمعاهد الأزهرية وخاصة الابتدائية، أضف إلى ذلك أننا نتابع معلمي التجويد في المرحلتين الإعدادية والثانوية والقراءات.
كيف يتم هذا الإشراف؟
بلغت مكاتب التحفيظ 420 مكتبًا على مستوي أسيوط، ويقوم الموجهون المتخصصون بالإدارات التعليمية بأعمال المتابعة، والوقوف علي مستوى الأداء لهذه المكاتب بمتابعات دورية منتظمة كل عام تصل لأربع زيارات؛ بواقع زيارة ميدانية كل ثلاثة شهور، وكذلك على المعاهد الأزهرية من خلال خطة دراسية طِوال العام؛ للوقوف على نقاط القوة وتدعيمها، ونقاط الضعف وتحسينها، على أن يتم عمل دورات تدريبية متخصصة للضِّعاف منهم لتحسين مستواهم والارتقاء به من أجل خدمة كتاب الله عز وجل.
ما هدفكم من مسابقات القرآن كل عام؟
هناك مسابقتان للأزهر الشريف كل عام برعاية الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتوجيهات الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، وإشراف الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية؛ الأولي المسابقة القرآنية بالإدارة تشجيعًا للطلاب والطالبات من المعاهد الأزهرية بجميع مراحلها، ومكاتب التحفيظ، وطلاب جامعة الأزهر فرع الوجه القبلي بأسيوط، والثانية بإدارة رعاية الطلاب بالمنطقة في جميع المستويات بدءً من حفظ القرآن الكريم كاملًا ومرورًا بثلاثة أرباع القرآن الكريم ونصفه.
وختامًا بربع القرآن الكريم ونُشرف علي التصفيات النهائية للمسابقتين، كما أنه لا يختلف أحد على نُبل الهدف الذي نسعي من أجله، وهو حفظ كتاب الله، وبخصوص المسابقات فهي أحد الوسائل المشجعة لتحقيق هذا الهدف حيث يتم تكريم الحفظة وتحفيزهم على مدارسة وحفظ كتاب الله، بجوائز عينية وأخرى مالية تصل إلى أكثر من 600 ألف جنيه كل عام.
حدثني عن الضوابط أو الشروط الخاصة بها؟
الضوابط تتحدد بمعرفة الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد، ويتم وضعها بعناية فائقة؛ لتقيس مستوى الحفظ لدى الطلاب والطالبات، ومنها مناسبة السن للمستوى المتقدم له الطالب، كما أنه لا يحق للطلاب الفائزين الاشتراك مرة أخرى لإتاحة الفرصة لزملائهم للفوز في الأعوام المقبلة.
ماذا عن مقترحاتكم للخطط المستقبلية؟
التطوير أداة عصرية للعمل الجاد، فاقترحنا تدريس مادة القرآن الكريم فقط للصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي دون باقي المواد الدراسية والتي يبدأ تدريسها بالصف الرابع؛ ليتعلم التلميذ الصغير القراءة والكتابة لآي القرآن الكريم بطريقة صحيحة ويحفظه عن ظهر قلب، وبالتالي يتقن طالب الأزهر هاتين المهارتين الأساسيتين، ويساعده ذلك على تحصيل باقي المواد في الأعوام التالية كما كنا في الماضي.
كما أننا نرعى الطلاب الموهوبين في حفظ القرآن الكريم ونوجههم وننصحهم للحفاظ على مستواهم، وندعوهم للمشاركة والمنافسة في مسابقات القرآن على مستوي الجمهورية حفظًا وتجويدًا وترتيلًا.•
أخيرًا.. ما هي أمنيتكم؟
أتمنى أن يظل الأزهر الشريف كما عاهدناه يُعْتَمد عليه في نشر الفكر الوسطي للإسلام، وأن يكون لخريجي الأزهر دورهم المؤثر في نشر التعاليم السمحة بين المواطنين.