تحت شعار "افهمها صح" لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول المتشابهات في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، عقدت منطقة الوعظ والإرشاد الديني بأسيوط لقاءً موسّعًا لطلاب وطالبات المعاهد الأزهرية؛ صرّح بذلك الدكتور خلف عمار، مدير عامّ الوعظ.
ودعا "عمار" الطلاب إلى التمسك بالأصول الحقيقية للشريعة الإسلامية وعدم السعي خلف الدعوات الهدامة التي تتبناها الجماعات المتطرفة، مؤكدًا أن مجمع البحوث الإسلامية لا يتوانى بوعاظه على مستوى الجمهورية عن توضيح الصور المغلوطة حول القرآن الكريم وسنة سيد الخلق وحبيب الحق، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
بدأ اللقاء بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم آيات من الذكر الحكيم للشيخ صلاح مصطفى، المعلم الخبير بمعهد أسيوط الديني (فؤاد الأول).
وفي كلمته، أكّد الدكتور علي عبد الحافظ، رئيس المنطقة الأزهرية؛ أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة، خاصّةً لشباب وفتيات الأمة لتحصينهم ضد الاستقطاب الفكري والثقافي الذي من الممكن أن يتعرضوا له، مشيدًا بدور الأزهر الشريف في هذا الأمر برعاية مولانا فضيلة الإمام الأكبر أ/د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وضرب الشيخ أحمد عبدالعظيم، عميد معهد أسيوط الثانوي العلمي الإسلامي، بعض الأمثلة الواقعية في حسن معاملة النبي صلوات الله وسلامه عليه لغير المسلمين، فيما لا يَدَعُ مجالًا للشك في أن الإسلام دين تسامح ومحبة عبر القرون منذ ظهور الإسلام، ودعا الشباب والفتيات إلى التمسك بسنة النبي صلي الله عليه وسلم وأفعاله والتخلق بأخلاقه الكريمة في المعاملات قبل العبادات؛ لأن الإسلام ما انتشر وساد العالم في قرونه الأولى إلا بذلك.
حضَرَ اللقاءَ: الشيخُ علي أبو الحسن، رئيس بيت العائلة المصري بمحافظة أسيوط، والشيخ سيد عبد العزيز، أمين عام بيت العائلة، والسيد أحمد محمد قطب، مدير البرلمان والتعليم المدني بمديرية الشباب والرياضة، والدكتور شعراوي محمد حسن، نائبًا عن وكيل وزارة الأوقاف، وجمعٌ غفير من طلاب وطالبات المعاهد الأزهرية، وبعض الأخصائيين والمشرفين الاجتماعيين بمراكز ومدن المحافظة، وقدّم الحفلَ: العالمُ الجليل الشيخ محمد علم الدين، معلم العلوم الشرعية بمعهد الشعبة الإسلامية بأسيوط.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في ختام البرنامج التدريبي "افهمها صح"، الذي تنظّمه مديرية الشباب والرياضة بالتعاون مع المنطقة الأزهرية بأسيوط، برئاسة الدكتور علي عبد الحافظ، رئيس المنطقة.