أكدت الطالبة سهيلة وجيه ناجي، ابنة الأربعة عشر ربيعًا، والتي حصلت علي المركز الأول بالشهادة الإعدادية الأزهرية بأسيوط بمجموع 99%، أن آليات التفوق والنجاح "روشتة" تتمثل في الالتزام بطاعة الله وطاعة الوالدين والاجتهاد في المذاكرة، موضحة أن حبها للعلوم سيجعلها تتقدم للالتحاق بالقسم العلمي للمرحلة الثانوية الأزهرية.
وأضافت في حديثها لبوابة الأزهر أن حرصها على الحضور اليومي للمعهد ومساعدة معلماتها في التحصيل الدراسي ساعدها كثيرًا في تحقيق هذا النجاح، مشيرة إلي أن والديها هما مثلها الأعلي في كل شئ، وإلي الحوار...
· كيف علمتِ بالنتيجة؟
أنا من متابعي موقع بوابة الأزهر الالكترونية باستمرار، حتى أُعْلِنت النتيجة، ثم حصلت علي الدرجات، بعدها سأل والدي بمنطقة أسيوط الأزهرية وعرف أنيّ الأولي علي مستوي أسيوط.
· هل توقعتِ أنكِ الأولي؟
نعم. توقعت ذلك وخاصة بعد مراجعتي لدرجاتي وأنني حصلت علي الدرجات النهائية لأغلبية المواد سوي درجتين في التربية الفنية ودرجة في أصول الدين ومثلها في القرآن الشفوي واللغة العربية فقط.
· من ساعدكِ في التحصيل الدراسي؟
بصراحة قيادة المعهد وهيئة الإشراف والمعلمات كان لهن دور كبير في تحصيلي الدراسي وحصولي علي المركز الأول فهن ممتازات للانضباط اللاتي حرصن عليه طِوال العام الدراسي، بجانب دور الأسرة في المنزل بتوفير الأجواء الملائمة للمذاكرة والتفوق الذي حدث.
· كيف ساهم المعهد في تفوقكِ؟
جميع مُعلِمات المعهد قمن بدورهن بكفاءة عالية، لدرجة أن الأستاذة آمال معلمة النحو، كتبت رقم هاتفها المحمول علي السبورة حتي تتمكن الطالبات من مراجعتها في أي وقت عندما تريد ذلك، والأستاذة هبة، معلمة العلوم، كانت تشرح في أوقات الفسحة أو الحصص الاحتياطي للطالبات الغائبات الدروس التي فاتتهن، وغيرهن كثير.
· كم عدد ساعات مذاكرتكِ؟
تختلف عدد ساعات المذاكرة من وقت لآخر، فمثلًا في بداية العام الدراسي من خمس إلي ست ساعات في اليوم، وتزداد في أيام الامتحانات، ولكن بين كل ساعتين عشر دقائق راحة.
· وماذا عن دور الأسرة في هذا التفوق؟
لا شك أن هناك دور كبير للوالدين في تفوق أبنائهم من خلال توفير مكان للمذاكرة والأجواء الهادئة والأساليب التشجيعية التي تتم، بجانب قيامهما بمساعدتي في فهم ما غِمض عني في المواد الدراسية.
· من هي معلمتكِ المفضلة؟
كنت أحب الأستاذة منال، معلمة اللغة الإنجليزية، لأنها كانت تشجعنا علي المذاكرة دائمًا بجد واجتهاد وتقول لنا "لكل مجتهد نصيب".
· وما هي المادة التي كنتِ تحبينها؟
كل المواد كنت أذاكرها بحب، ولكن كنت أكن شئ ما لمادة العلوم وخاصة دروس الكيمياء، وهو ما سيجعلني أتقدم للالتحاق بالقسم العلمي بالمرحلة الثانوية.
· يومك الدراسي.. كيف كان يمر؟
كنت أستيقظ مبكرًا للصلاة والدعاء، ثم الذهاب للمعهد وحضور الحصص في أوقاتها، ثم أعود للمنزل، وأنام ساعتين، ثم أستيقظ مرة أخري لأذاكر ما أخذته بالمعهد أولًا بأول حتى لا تتراكم عليّ لأن مذاكرتها ستكون أصعب بكثير، وكنت لا أخلد للنوم ليلًا إلا عندما أنتهي منها.
· حديثيني عن الصعوبات التي واجهتكِ؟
كنت أواجه بعض الصعوبات الدراسية، خاصة مادتي العلوم واللغة الإنجليزية وكنت ألجأ إلي معلمتا هاتين المادتين وأسألهما كثيرًا، وكانت يجيبان عن أسئلتي بكل الحب وبإخلاص شديد، واعتبر والدي ووالدتي مثل أعلي ليّ في كل شئ لأنهما كانا يزيلان الصعوبات من أمامي.
· هل كنت تقرأين؟
القراءة تحتاج وقت فراغ، وأنا لم يكن لدي وقت لأن المذاكرة كانت تأخذ كل اليوم لدرجة أنني لم أشارك في مسابقة تحدي القراءة العربي التي ينظمها الأزهر الشريف للعام الثالث علي التوالي.
· هل لديكِ هواية معينة بعيدًا عن الدراسة؟
أهوي الرسم، وبالرغم من ذلك تسببت مادته في حرماني من درجتين.
· ما هو طموحكِ في المستقبل؟
لا أفكر في هذا الأمر في الوقت الحالي، ولكنيّ أتركه للدراسة بالمرحلة الثانوية وما أرغب في استكمال دراستي به، وبعدها أحدد ماذا أحب أن أكون.
· هل لديكِ روشة للنجاح والتفوق تقدميها لزملائكِ؟
إن طاعة الله، ثم رضا الوالدين، أول الأشياء التي يجب الحرص عليها من جميع الطلاب، ثم الأخذ بالأسباب والاجتهاد، فيقوم كل طالب وطالبة بعمل ما عليه من مذاكرة ويترك الباقي علي الله، والذي لن يخذل المجتهدين أبدًا.
· أخيرًا لو قابلتِ فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.. ماذا تطلبين منه؟
لو قابلت فضيلة مولانا الإمام الأكبر سأشكره علي مجهوداته في دعم التعليم الأزهري، ولكني سأطلب منه أن يصدر تعليماته بإعادة النظر في جدول الامتحانات لأنه لا يُعقل بأي حال من الأحوال أن يؤدي الطالب أكثر من مادة في اليوم الواحد، فلك أن تتخيل أن الطالب ينتهي في الوقت الحالي من امتحاناته في الثانية ظهرًا، ثم يرتاح ساعتين علي الأقل، بالله عليك كم تبقي من اليوم، وكيف سيذاكر المادتين أو الثلاثة أو أكثر من ذلك، ويؤدي امتحاناتهم في اليوم التالي، فأرجو أن يحتوي جدول الامتحانات علي مادة واحدة فقط كل يوم، أو مادتين أحدهما ثقيلة والأخرى خفيفة.