أكدت الطالبة سمية علي عبدالجواد حسين، معهد فتيات بني عدي، والحاصلة علي المركز الأول علي محافظة أسيوط في الثانوية الأزهرية بمجموع 96.03 %، القسم الأدبي، أن البيت كان له دور كبير في تفوقها نظرًا لتوفير الأجواء الملائمة للمذاكرة من الهدوء والتشجيع بصفة مستمرة، مشيرة في حوارها لبوابة الأزهر الالكترونية أنها توقعت أن تكون ضمن العشرة الأوائل علي مستوي الجمهورية ولكن قدر الله وما شاء فعل....

وذكرت أن نظام البوكليت أفضل من النظام القديم، وأن التفوق فضل من الله عز وجل وستعمل جاهدة للحفاظ عليه في كلية الشريعة والقانون لتحقق رغبتها بالالتحاق بهذه الكلية، وإلي تفاصيل اللقاء... 

·       نتيجة الثانوية الأزهرية... كيف علمتِ بها؟

كنت في حالة ترقب وانتظار كبيرة لمعرفة النتيجة، وكان هناك ضغط شديد علي موقع بوابو الأزهر حتي استطاعت أختي أن تعرفها، وهنأتني علي النجاح، بعدها علمت أني الأولي علي القسم الأدبي بمحافظة أسيوط.  

·       صفِ شعوركِ لحظة النتيجة؟

فرحت جدًا وحمدت الله تعالي وسجدت له شكرًا، ولكن ذهني كان مشغولًا بالترتيب، فأنا بصراحة توقعت أن يكون ترتيبي ضمن العشرة الأوائل علي مستوي الجمهورية. 

·       من وجهة نظركِ ما سبب تفوقكِ؟

التفوق فضل من الله تعالي، يؤتيه من يشاء، والتحصيل العلمي بجد واجتهاد طوال اليوم دون التقيد بعدد ساعات معينة، لأن المذاكرة كانت تختلف من يوم لآخر بحسب الاستعداد والترتيب بين المواد الدراسية المختلفة، أما فترات الراحة كانت قليلة للغاية دقائق معدودة.

·       ماذا عن الدراسة بالمعهد؟

أعتقد أن حضور الدراسة بالمعهد، أحد الأسباب الهامة لتحقيق النجاح، بالإضافة إلي الانضباط الإداري بالمعهد، وشرح المعلمين الذين كانوا يتفانون في مساعدتنا لإيصال المعلومات والتشجيع المعنوي، ولا أستطيع تفضيل أحد منهم، فكلهم أصحاب فضل عليّ، وعلي رأسهم الأستاذة الفاضلة عميدة المعهد.

·       ما هي أصعب مادة دراسية واجهتكِ؟

واجهت صعوبة في مذاكرة مادة الفقه نتيجة الطريقة الغير ملائمة لعرض الموضوعات، فمعظم الطلاب لا يستفيدون منها رغم شرح المعلم، وإنما يذاكرون فقط من أجل التحصيل، وكذلك وجدت صعوبة في مادة التاريخ نظرًا للكم الكبير لمحتوي المنهج.        

·       هل كان للبيت دور؟

لا أنسي دور البيت والذي لا يقل أهمية عن دور المدرسة، فأمي لم تجعلني أساعدها في شغل البيت مطلقًا حتى أتفرغ للمذاكرة، وأبي لم يبخل بشئ، فكان يُلبي جميع طلباتي ويشجعني حتى أتفوق.

·       ماذا عن تجربة البوكليت؟

من وجهة نظري فإن نظام البوكليت أفضل من النظام القديم لأنه يُنمي تفكير الطلاب ويزيد من تركيزهم أثناء المذاكرة علي جميع النقاط باستفاضة، وأدعو لتطبيقه من الصف الأول الثانوي.

·       هل شاركتِ في الأنشطة المدرسية؟

نعم. فلقد شاركت في مسابقة أوائل الطالبات لهذا العام وحققت مع زميلاتي المركز الأول علي مستوي الجمهورية، كما أنني أهوي القراءة وخاصة للكاتبة آجاثا كريستي، وشاركت بمسابقة تحدي القراءة العربي، وكنت من ضمن العشرين الأوائل الذين تم تكريمهم علي مستوي المنطقة للموسم الأول.  

·       كيف تريِ المستقبل بعد حصولك علي الثانوية؟

إن شاء الله سألتحق بكلية الشريعة والقانون بنات بالأزهر الشريف لأنها الأنسب ليّ من كليات القسم الأدبي ومجالات عملها أكبر، ومعظم المتفوقين في القسم الأدبي من بلدي بني عدي يلتحقون بها.

·       وماذا عن أمنياتكِ للأزهر الشريف؟

أفتخر أنني بنت الأزهر وأتمني الازدهار والتقدم لأزهرنا علي كافة الأصعدة والمستويات، كما أرجو من القائمين علي أمر التعليم الأزهري، التطوير الدائم والمستمر للكتاب المدرسي، وأن يضعوا أنفسهم مكان الطالب كيف سيذاكر، والمعلم كيف سيشرح، وأتمني زيادة التدريبات للمناهج الدراسية، وقراءة واعية للمنهج ومراعاة المحذوف من المناهج، لأنه أحيانًا يُحذف جزء معين بغرض التسهيل علي الطلاب ولكنه يُعسر علي الطالب ولا يخدمه، فالحذف يحدث خلل يصعب من مهمة الطالب في المذاكرة.