نظمت إدارة رعاية الطلاب بمنطقة دمياط الأزهرية أمس الأحد ندوة بعنوان: «خصائص المنهج الأزهري»، حاضر فيها فضيلة الشيخ وسيم متولي، رئيس الإدارة المركزية لمعاهد دمياط الأزهرية، بمشاركة الأستاذ أحمد لطفي علام، الوكيل الثقافي للمنطقة، والأستاذ عبد الرحمن شعبان، مدير رعاية الطلاب بالمنطقة.

وخلال كلمته، تحدث فضيلة الشيخ وسيم متولي عن رعاية الأزهر لمذهب أهل السُّنَّة والجماعة مع الانفتاح على المذاهب الإسلامية الأخرى، موضحًا أن الأزهر راعي امتزاج كل من علوم النص والعقل والذوق امتزاجًا كبيرًا بطبيعة التكوين العلمي الأزهري، كما أن المنهج الأزهري يمثل وسَطية الإسلام والفهم المعتدل لشريعته.

وأضاف الشيخ وسيم، أن الأزهر سعى لترسيخ مبدأ الحوار، وشرعية الاختلاف، مؤكدًا أن منهجه منهج حواري معتدل يقرر مبدأ التعددية الفقهية، لا الانغلاق على مذهب بعينه، مبينًا سعي الأزهر إلى ترسيخ مبدأ الحوار، وشرعية الاختلاف في أذهان طلابه فيما يخص عَلاقة الإسلام بالأديان السماوية، قائلا: «لا نكفِّر أحدًا من أهل القبلة، ولا يُخرِجُك من الإيمان إلا جحدُ ما أدخلك فيه».

واختتم فضيلته الندوة قائلًا: "إن منهج الأزهر كان ولا يزال وسيبقى أقدر المناهج على علاج أزمة العقل المعاصر وما آل إليه أمرُ الأمَّةِ من تفكُّك واضطراب، مشددًا على أن الأزهر ليس مجرد معهد عريق أو جامعة عالمية، بل هو رسالة ومنهج وخطاب فكري متميز.