احتفلت منطقة مطروح الأزهرية، بذكرى المولد النبوي الشريف بقاعة العمد والمشايخ بوسط مدينة مرسى مطروح تحت شعار ( يوم في حب رسول الله ) صلى الله عليه وسلم .
يأتي ذلك في إطار حرص الأزهر على تنمية الوازع الديني لدى أبنائه الطلاب والطالبات، ونشر منهج النبي الكريم ﷺ، وردًّا على الهجمة الشرسة من بعض وسائل الإعلام وبعض الدول الغربية للنيل من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
شهد الاحتفال رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، الأستاذ محمد حلمي، ومدير عام منطقة وعظ مطروح، الشيخ عبد الحكيم سلطان، ومدير إدارة التعليم الثانوي، الأستاذ عبد الرازق الباجوري، ومدير إدارة رعاية الطلاب، الأستاذ حاتم النجار، ونائب رئيس مجلس الآباء الشيخ سعيد شكر، وعدد من شيوخ المعاهد والاخصائيين الإجتماعيين.
بدأ الحفل بالسلام الوطني الجمهوري أردفه تلاوة بعض آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، الأستاذ محمد حلمي، والذي تحدث فيها عن المولد النبوي الشريف وأهميته بالنسبة للتاريخ البشري، لافتًا إلى أنه من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له ﷺ، ومحبَّة النبي ﷺ أصل من أصول الإيمان.
وأوضح "حلمي " حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حيث لا مانع منه شرعًا؛ لأنه يذكر المسلمين في
أرجاء الدنيا كافة بما كان عليه صاحب الذكرى من خلق قويم ونهج مستقيم، وكيف كان مولده نورًا أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين.
وقال: إذا كان المسلمون يحتفلون بذكرى المولد الشريف على طريقتهم الخاصة احتفالًا يختلط فيه الخير بالشر والنافع بالضار، فإننا نقول لهم: لا بد وأن يراعى في مثل هذه الاحتفالات الالتزام بآداب الإسلام وتعاليمه، ولا يتحقق ذلك إلا بضرورة اشتمال هذه الاحتفالات على ندوات علمية وتوعوية يعرف فيها المسلمون تاريخهم الإسلامي وأسلوب نبيهم الحافل بالعظات والعبر والجهاد والكفاح والصبر على تحمل الشدائد، ويلتمسون التعاليم السامية التي ينتفع بها الإنسان في حياته وبعد مماته.
وأكد مدير عام منطقة وعظ مطروح، الشيخ عبد الحكيم سلطان خلال كلمته أن الالتزام بتعاليم نبينا الكريم يعمل على ارتقاء مكارم الأخلاق، وإحلال السلام والأمان والتعايش والتسامح، ونزع الكراهية من القلوب، مضيفًا أن مولد الرسول هداية وكرامة وعزة للإنسان وفجر جديد للبشرية، فواجب علينا التمسك بقيمه السمحة السامية وأخلاقه العالية.
وأشار "سلطان" إلى أن الله سبحانه وتعالى بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى سائر الخلق رحمة مهداة، فكان لهم خير معلم، والمرشد والهادي، فوجب علينا تجديد العهد بالاقتداء بسيرته الجليلة ليتألق نوره الأبدي في النفوس.
ووجه نائب رئيس مجلس الآباء الشيخ سعيد شكر خلال كلمته رسائل قصيرة لأبنائنا الطلاب قائلًا: إن حب رسولنا الكريم يترجم من خلال التطبيق السليم لرسالة الإسلام، ويقتضي السير على نهج النبوة، واتباع السنة وأوامر المولى جل وعلا، والابتعاد عن المغالاة وابتداع أمور لم ترد في ديننا الحنيف، ولم يدع لها رسولنا الكريم، سواء في أمور دينية أم دنيوية، ومن منهاج النبوة تستقى الرحمة والصفح والتسامح، والسمو فوق صغائر الأمور والانصراف إلى ما يصلح به حال الأمة في الدنيا والآخرة.
كما وجه مدير إدارة رعاية الطلاب الأستاذ حاتم النجار الشكر والتقدير والاحترام لقيادات الأزهر الشريف ولكل من ساهم وشارك في إنجاح هذا الحفل.
وتضمن الحفل إلقاء بعض الطلاب والطالبات الأناشيد الدينية الفردية، وإلقاء القصائد الشعرية والخطب الدينية عبرت عن الابتهاج بحلول ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين؛ وذلك لإحياء القيم الدينية وسماحة الدين الإسلامى.