في إطار جولاته اليومية للاطمئنان على انتظام سير العملية التعليمية تفقد فضيلة الشيخ السيد محمود سراج رئيس الإدارة المركزية، والدكتور جمال عبد العزيز الوكيل الثقافي مجمع معاهد بنين سنهور الابتدائي الإعدادي الثانوي التابعين لإدارة سنورس التعليمية، ومعهد منشأة عبد الله الابتدائي التابع لإدارة الفيوم التعليمية.
وفي لقائه مع العاملين بالمعاهد قال فضيلته : إن أمانة التعليم، أمانة عظيمة، تتطلب من حاملها الإخلاص في العطاء والصدق في المعاملة، والحرص الدائم على العمل، بكل أمانة ووفاء ..كما أنها تتطلب من حاملها أن يتحلى بعدة صفات لابد أن تتوافر فيه .. وهي حسن الخلق، ورحابة الصدر والثقافة العالية المتنوعة والوعي التربوي والصحي والديني، وذلك لمراعاة سلوك التلاميذ والطلاب وإرشادهم والعمل على نصحهم كلما احتاج الأمر لذلك، أو تعرض المعلم لموقف من تلاميذه، لأن المعلم يقع عليه دور كبير في عملية التعليم فالمعلم بمثابة الأب للطالب عند وجوده في المدرسة لذا وجب عليه مراعاة التلاميذ والطلاب وملاحظة سلوكهم ومن ثم توجيههم ونصحهم وأخذهم بالحسنى، مما جعل العملية التعليمية ليس مجرد تلقى معلومات، وحفظ أو القيام بأداء واجبات منزلية فقط.
وأضاف قائلا: إن تطور العلم، والعملية التعليمية في غضون السنوات الأخيرة ساعد على صقل المواهب التعليمية وتطويرها وإعطاء مهام للمعلم والمعلمة غير التدريس فالتربية السلوكية ليست مقتصرة على البيت فقط كالسابق بل أصبحت جزء من اليوم الدراسي في المدرسة، فأمانته التي حملها أمانة كبيرة عظيمة مسؤول عنها أمام الله قال: صل الله عليه وسلم (إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك، أم ضيعه، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته).
وأشار إلى أن المعلم الناصح الأب يختلف عن المعلم الذي يعطي الدرس دون اهتمام بجميع الطلاب على اختلاف مستوياتهم، أو مراعاة الفروق الفكرية والعقلية بينهم، وعدم الاهتمام بمشاكلهم أو تخلفهم الدراسي، بعكس المعلم الأب، الذي يتخذ من جميع الطلاب أولاداً له، ويخاف عليهم ويراعيهم في أداء واجباتهم ويتابع الجميع بعين الحرص وقلب الرقابة .. يناقش هذا، ويسأل ذاك، ويستفسر عن الآخر يحرص على التسامح وتعوديهم على خشية الله في كل عمل والصدق في كل مقال ذلك من السلوكيات الكثيرة التي يحرص عليها كل معلم ومعلمة ناجحة إلى الاهتمام بتحسين جميع مستويات الطلاب والطالبات في الفصل الواحد، بالعمل على تشجيع الضعيف وحثه على الاجتهاد، ومساعدته.