15 مارس, 2017

رئيس منطقة الفيوم يستقبل القمص روفائيل بمكتبه

في إطار الزيارات التبادلية بين منطقة الفيوم الأزهرية ومسئولي الكنيسة القبطية بالفيوم، استقبل فضيلة الشيخ السيد محمود سراج، رئيس الإدارة المركزية، والدكتور جمال عبد العزيز سعداوي، الوكيل الثقافي، الأربعاء 15مارس2017، القمص الدكتور روفائيل سامي، كبير القساوسة بكنيسة طامية، والأمين العام لبيت العائلة المصرية بالفيوم، بمكتب فضيلته بديوان المنطقة ردًّا علي زيارة التعارف التي قام بها فضيلته في الأسبوع الماضي.

وخلال اللقاء قدَّم القمص روفائيل الشكر للشيخ سراج على مبادرته الطيبة بزيارة الكنيسة للتعارف ومد أواصر الصداقة والعلاقات الطيبة بين عنصري الأمة، متمنيًا دوام التواصل والترابط، ومطالبا بوضع أفكار جديدة لنشر روح المحبة والتآلف التي تجمعنا بين النشء الصغير من مسلمين ومسيحيين، وتكون عن طريق تنظيم زيارات للمعاهد الأزهرية والمدارس.

وقد رحب الشيخ سراج بالضيوف باسم الأزهر الشريف، معبرًا عن بالغ سعادته بالزيارة موضحًا بأنه لا يمكن لأحد أن يزايد على الوحدة الوطنية في مصر؛ فهي متأصلة في جذور التاريخ المصري، فالعلاقة بين المسيحيين والمسلمين في مصر لها ما يميزها، ‏وتعد بالفعل مثاًلا يحتذى به في العلاقة بين الأديان السماوية المختلفة، كما أن التفاهم المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في مصر ليس مجرد أقوال أو ديباجة تقال، بل بالفعل أثبتت العديد من الأحداث الجسام التي مرت بها مصر المحروسة أنه حقيقة واقعة مهما كثرت الأقاويل أو شكك الحاسدون في ذلك التفاهم‏.

وقد شرفت مصر وشعبها بتلك الوصية النبوية الشريفة التي أوصى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو على فراش المرض، حينما قال" قبط مصر فإنهم أخوال وأصهار ...... “، وهو أول دستور يحكم مصر منذ بداية الفتح الإسلامي: أقباطًا أخواًلا ومسلمين أعمامًا في أسرة واحدة متعاونين في أمور الدنيا متساندين في شئون الدين تكريسًا لحكم الدين الحنيف بأن الدين واحد والشرائع شتى، وإيمانًا بالرسالات السماوية لا نفرق بين كتبه ورسله وأنبيائه أجمعين.

وفى نهاية الزيارة قدم رئيس المنطقة درعًا تذكاريًا لضيفهِ متمنيًا أن تظل راية مصر عالية خفاقه في مختلف المجالات بكل أبنائها .


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.