09 أبريل, 2017

رئيس منطقة الفيوم يفتتح المكتبة المركزية ومعرض الوسائل ومتحف العلوم والمعامل

في ظل اهتمام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بضرورة توافر مجموعة من المواد والأدوات التي يستخدمها المعلم لنقل المعلومات إلى ذهن التلميذ سواء داخل الفصل أو خارجه، بهدف تحسين وتطوير العملية التعليمية الذي يعتبر الطالب النقطة الأساسية فيها، فقد اتخذت القيادات الأزهرية برعاية الأستاذ الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية مبادرة مهمة من أجل توافر مكتبة عامة ومعرض الوسائل ومتحف العلوم بكل منطقة أزهرية.

وقد بدأت منطقة الفيوم الأزهرية برعاية فضيلة الشيخ إبراهيم همام، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة، تفعيل تلك الفكرة، وقام فضيلته اليوم يرافقه الأستاذ عادل فؤاد، مدير الوسائل التعليمية، الأستاذ خالد الجابري، مدير إدارة المكتبات، والأستاذ طارق خاطر، مدير الكمبيوتر التعليمي بقطاع المعاهد الأزهرية، بافتتاح المكتبة المركزية بمقر معهد بنين الفيوم الثانوي، وكان في استقبالهم الأستاذة تغريد سامي مديرة المكتبات بالمنطقة.

وقد تفقد الوفد يرافقه عبد الكريم أنور، مدير العلاقات العامة بالمنطقة ومحمد معوض، مسئول امن المنطقة، المكتبة التي ضمت مختلف الكتب العلمية والأدبية والثقافية والدينية التي تبين قيمة وعظمة وسطية الإسلام .
وتحدث الشيخ همام مبينا دور المكتبة في خدمة المجتمع وزيادة ثقافته وغرس وتشجيع عادة القراءة وحب المطالعة، وعدم الاكتفاء بما يقوله المعلم في المقرر الدراسي .

تم توجه رئيس المنطقة وضيوفه إلى مقر المتحف الدائم لمعرض الوسائل ومتحف العلوم بمعهد فتيات الفيوم الثانوي، وكان في استقبالهم الأستاذ أسامة ميهوب مسئول الوسائل التعليمية، والأستاذ عبد الرحمن مسئول المعامل.

وتفقد همام والوفد المرافق أقسام المعرض مبديا إعجابه بما يحويه من وسائل تعليمية مختلفة ضمت كل الأقسام وقد طلب فضيلته أن تقوم الفتيات اللاتي قمن بتصميم الوسائل بالشرح بأنفسهن للضيوف، وقد بين الشيخ همام فائدة الفكرة التي نحن بصددها اليوم مبينا أن التربية القديمة ركزت على المعلم وجعلت منه العنصر الرئيس في العملية التربوية دون النظر إلى الطالب المتلقي، أما التربية الحديثة فإنها تنادي بالتركيز على الطالب وجعله المحور الأساسي والهدف الرئيسي الذي تتركز عليه عملية التعلم؛ فهي تهتم بخبرات الطالب السابقة والمدركات الحسية التي مر بها من واقع البيئة التي يعيش فيها، فالتدريس نوع من التواصل أو التبادل الفكري بين المعلم وطلابه، ويتم في الغالب للطلاب إدراك محتوى هذا الاتصال عن طريق الحواس.

وتابع: ومن هنا تبرز قيمة الوسائل التعليمية في عملية التعلم بأنه يمكن عن طريقها اشتراك أكثر من حاسة في إيصال المعلومات في ذهن الطالب كما للمتاحف دور أيضا في التربية والتعليم فيمكن القول بأن المتحف هو المساعد المثالي الرسمي ويسهم في إثارة وتنمية حب العلم والمعرفة.

وفي نهاية الزيارة طالب الشيخ همام من رعاية الطلاب ضرورة التنسيق مع المعاهد لتنظيم زيارات دورية للمكتبة ومعرض الوسائل ومتحف العلوم.


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.