أعلنت منطقة الأقصر الأزهرية عن إنشاء وحدة لـ "لم الشمل" التي تهدف إلى حماية الأسرة المصرية من خطر التفكك والتشتت، وإزالة الخلافات بين المتنازعين، والحد من ظاهرة الطلاق التي باتت تهدد أمن الأسرة والمجتمع المصري.
وأوضح الشيخ الدكتور خليفة محمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية أن وحدة "لم الشمل" بالمنطقة تسعى إلى الحد من انتشار ظاهرة الطلاق، وتقليص معدلاته، ولم شمل الأسر التي تعاني من خلافات أو أزمات، وإنهاء النزاعات المترتبة على الاختلاف حولها، والمساهمة في إيصال الحقوق إلى أهلها، وزيادة الوعي بقيم المودة والتماسك الأسري، حيث ينزل أعضاء الوحدة بمختلف تخصصاتهم إلى أرض الواقع، ويعايشون الجماهير، ويتلمسون همومهم ومشاكلهم، ويتم وضع خطط مناسبة للمشكلات، وحلول ناجعة وواقعية، وذلك من خلال التعامل الميداني حفاظًا على كيان الأسرة المصرية.
وأضاف رئيس منطقة الأقصر الأزهرية أن اهتمامات وحدة " لم الشمل " هو تكثيف البرامج الخاصة ببرامج التوعية الأسرية والمجتمعية، وتقديم محتوى شرعي وعلمي واجتماعي ونفسي وثقافي عن الأسرة ومقوماتها، وتكوينها ودورها وطرق حمايتها، حفاظًا على هويتها ودعمًا للبناء والتنمية التي تقوم بها الدولة وذلك تحت شعار : (أسرة مستقرة = مجتمع آمن).
ومن جانبه أشار الشيخ محمود بسيوني، مدير عام وعظ الأقصر إلى أنه رغم أنه مشروعية الطلاق إلا أن الله سبحانه وتعالى يبغضه؛ لأنه قد يتسبب في ضياع الأولاد، كما أن الإسلام حث على عدم التسرع في الطلاق ومحاولة الصلح بين الأسر، حفاظًا على استقرار المجتمع.
وأضاف أن نسبة نجاح وحدة لم الشمل في إنهاء هذه الخلافات تجاوزت 95 بالمئة، لكن "هناك حالات نجد أن الانفصال هو الحل لتصحيح الأوضاع"حسب رأيه، وفي نهاية الجلسة يتم صياغة بنود الصلح في الخلافات والنزاعات الكبرى وما اتفق عليه الأطراف، وتدوَّن في إقرار تصالح يوقع عليه الجميع.