24 سبتمبر, 2017

"الدروس المستفادة من الهجرة النبوية" بالحفل الختامي لدورة "إعداد الذات" بإعلام مطروح

ألقى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، الدكتور سالم عبد العاطي، مساء اليوم السبت، كلمةً دينيّةً بعنوان: "الدروس المستفادة من الهجرة النبوية"، بالحفل الختاميّ لدورة "إعداد الذات"، والتي تُنظّمها جمعية الكشافة البحرية فرع مطروح، ومركز النيل للإعلام، بالتعاون مع مؤسسة "بناء" للتعليم.

 وأكّد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية؛ أن هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكةَ إلى المدينة المنورة حدثٌ تاريخيٌّ؛ فقد كانت فرقانًا بين الحق والباطل، وتَحَوُّلًا إيجابيًّا نحو بناء الدولة المدنية، كما أن لها معانيَ راقية ودروسًا مهمة علينا أن نستلهمَها في حياتنا كلِّها، وفي مقدمتها: حب الوطن، والإخلاص له، والتمسك به.

وكشَف عبد العاطي عن الحكمة من هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وخروجه من مكةَ إلى المدينة، موضّحًا أن الله -عزّ وجلّ- كان قادرًا -وهو على كل شيء قدير- أن ينقل النبي -صلى الله عليه وسلم- في الهجرة كما نقله في ليلة الإسراء والمعراج، ولكن لله حكمةٌ في ذلك، وهي أن يكون أتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الرواد والمصلحين والدعاة والعلماء على سُنته ومِنواله في بذل أقصى ما في الوُسْع الإنسانيّ؛ من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل،
وأن الصحابة الكرام  تَعَرَّضوا إلى أصنافٍ كثيرة من التضييق والإيذاء حتى من الأقارب، كان ذلك درسًا لنا نستلهم منه أننا في وقت الصعاب علينا أن نظل ثابتين على الحق وعلى المبادئ القويمة، وألّا نكونَ متلونين لأن الحق ثابت وواضح، فلا نحيد عن مبادئنا مهما تعرضنا للأذى.

وأكّد "عبد العاطي"، أنه يجب تَحَمُّل الصعاب والإيذاء لنُصرة هذا الدين، ولتتعلم الأجيال عبر عصور الحياة وإلى أن يرث الأرض ومَن عليها، أن المصلحين والدعاة والعلماء يجب عليهم أن يبذلوا أقصى ما في وسعهم خدمةً لهذا الدين، فشاء الله سبحانه وتعالى أن تكون الهجرة على هذا النحو المحفوف بالمخاطر؛ ليكونَ لها دورٌ عظيمٌ في بناء المجتمع المسلم على القِيَم الفاضلة والمُثُل العليا، وأنَّ هذه الذكرى العَطِرَة تدعونا جميعًا إلى تقوية الصلة بالله والتضحية والإيثار من أجل تحقيق الهدف.

وأوصى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، بضرورة التمسك بسنة النبي وتوحيد المسلمين تحت رايةٍ واحدة، مؤكّدًا أهمية دور الأزهر الشريف في نشر مبادئ الدين الصحيحة، داعيًا الحضورَ جميعًا إلى التحلي بالأخلاق العالية في كل شئون حياتهم؛ حتى نكونَ مهاجرين حقًّا، وأن نتأسّى بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم تأسّيًا حقيقيًّا، وليس بمجرد المظهر فقط؛ لأن الدينَ جَوهرٌ وليس شكلًا.

موضّحًا أنه تجب تقوية روابط الأخوة في الأوطان، ومواجهة التحديات المعاصرة، والاستفادة من العلم وزيادة الإنتاج، والتعاون، ونشْر التسامح والسلام بين النَّاس، وسَدّ حاجة الفقراء، مستشهِدًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ، وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ".
حضَرَ الاحتفالَ: عميد بحري عبد السلام الحفني، رئيس مجلس إدارة جمعية الكَشّافة البحرية، والعمدة أحمد طرام، رئيس مجلس أمناء مطروح، ومدير مركز إعلام مطروح، أم العز بريك، وشباب الكشافة البحرية. 


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.