24 سبتمبر, 2017

وعظ مطروح يحتفل بالعام الهجري الجديد بالمسجد الكبير بمنطقة "كلابشة"

نَظّمت منطقة وعظ مطروح، برئاسة مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني لمنطقة مطروح، الشيخ عاطف علي، احتفالًا بالعام الهجريّ الجديد، بالمسجد الكبير بمنطقة "كلابشة"، جنوب مدينة مرسى مطروح.

وأكّد مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني لمنطقة مطروح، خلال كلمته، أن الشعب المصري في حاجةٍ ماسّةٍ حاليًّا إلى العمل والإتقان والاجتهاد والتكاتُف جميعًا؛ في سبيل تحقيق رِفْعة وطننا الغالي مصر، وشدّد على أن الأمة الإسلامية والعربية، في حاجةٍ إلى هجرةٍ جديدةٍ، تُجاهَ الحق والقوة والانضباط والأخلاق والقِيَم والمبادئ؛ لتعودَ إلى عزّتها وكرامتها كما كانت.

كما أَوْضَحَ "الشيخ عاطف" الدروسَ المستفادة من الهجرة النبوية؛ ومنها حُبّ الأوطان والتسامح الذي يدعو إليه الإسلام، وعِظَم النبي -صلى الله عليه وسلم- وكيف تَحَمَّلَ المشقة والصعاب هو وأصحابه لبناء الدعوة الإسلامية، وبناء دولة الرجال الذين حافظوا على الدين والوطن، والقِيَم الطيبة وآثارها في حياة المسلمين.

وأكّد مدير عام منطقة الدعوة والإعلام الديني لمنطقة مطروح، ما للشباب من دورٍ هامٍّ وأثرٍ كبيرٍ وفَعّالٍ، وإذكاء هذا الأمر وتذكير الشباب به، بما يكون مُحَفِّزًا لهم ومُبَيِّنًا لأهميتهم ومدى قدرتهم على خدمة أُمَّتِهم ونَشْر دعوتها، بل ونَصْرها على أعدائها والمشاركة الفاعلة في إخراجها من مِحَنِها، وأنّ الشباب في أيِّ أُمَّةٍ من الأُمَم، هم عمودُها الفِقْريّ الذي يُشكِّل عنصر الحركة والحيوية؛ إذ لديهم الطاقة المنتجة، والعطاء المتجدد، ولم تنهض أمة من الأمم غالبًا إلا على أكتاف شبابها الواعي وحماسته المتجددة.

وأوضح "الشيخ عاطف"؛ أن دعوة الإسلام في حقيقتها إنما قامت على أكتاف الشباب التي ضُبطت ووُجِّهت بحكمة وحُنْكَة الشيوخ وخبرتهم. وعودةً إلى حدث الهجرة منذ خروج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته وإلى أن وصل إلى غار ثور، ثم بقائه فيه ثلاثًا، ثم بعد ذلك السير إلى المدينة المنورة؛ نجد أن المشاركين فيه بعد النبي صلى الله عليه وصاحبه هم: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن أبي بكر، وأسماء بنت أبي بكر، وعامر بن فُهَيْرة.

وتحدث الشيخ عبد الحكيم سلطان، واعظ أول بمنطقة وعظ مطروح، عن اهتمام الإسلام بالشباب واهتمام رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم– بهم، ومراعاة أحوالهم ومشاعرهم والاهتمام بشئونهم؛ فحِفظُ الشباب وتربيتُهم يحتاج إلى منظومةٍ متكاملة من الرعاية الشاملة لنواحي الحياة ومتطلبات العَيش. 

ووجّه "سلطان" كلمته للشباب وقال: إن المَرْجوَّ فيكم أعظمُ ممّا أنتم عليه، وإن الأمل فيكم أكبرُ ممّا أنتم فيه؛ فارفعوا هِمَمَكم، وتَسَلّحوا بما يحفظكم ويرفع قدركم بين الأمم، والحذرَ الحذرَ من البِطالة والفراغ، والحذرَ الحذرَ من أن يكونَ بينكم عاطلٌ لا فائدةَ للأُمّة منه، أو أن يكونَ بينكم ضعيفٌ متكاسلٌ يَجُرُّه الطمعُ والجشعُ إلى تدبير ما يَضرّ المجتمعَ والأُمّة، أو إلى التكسُّب بأسباب الحرام من المخدرات وغيرها.


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.