واصلت قوافل وعْظ مطروح، حملتَها الدعوية بالمعاهد الأزهرية؛ لنشْر "سماحة الإسلام، ونبْذ العنف والأفكار المتطرفة"، ولتوعية الطلاب وتحصينهم بالمنهج الأزهريّ، وبالقِيَم والمبادئ النبيلة التي لا يمكن فَصْلُها عن دَوْر المعاهد الأزهرية، المُتَمَثِّلِ في: التعليم، والتربية السليمة، وبناء الفكر النقديّ الواعي لديهم.
وحَثّ الوعاظ خلال جولتهم بمعاهد: (العلمين، ومطروح، والضبعة) على أهمية القراءة والمعرفة في الحياة؛ لأجل تنمية شخصية خرّيجي الأزهر، وأثر ذلك على تكوين العقلية العلمية التي تجعل طلابَ وطالباتِ الأزهر على درجةٍ من الوعي والحصانة العلمية، التي تحول دون الاستجابة للشبهات والإشاعات التي تريد النيل من مكانة مصرَ ومكانة الأزهر.
وأكّد الوعاظ خلال جولتهم أهمية حُبّ الوطن؛ لأن حب الوطن من الإيمان، وبيَّنوا أن الولاء لمصرَ لا يتنافى مع الولاء للدين، وأن حب الوطن واجبٌ دينيّ ووطنيّ، يتحقق بالقراءة والمعرفة والعمل الجادّ الذي يُسهِم في دفْع مسيرة التنمية والبناء.
وأوضح مدير الإدارة العامة لمنطقة الدعوة والإعلام الدينيّ، الشيخ عاطف علي، أن القوافل الثقافية للوعاظ ستتوالى في كل المعاهد الأزهرية بالمحافظة؛ لأجل توعية وتحصين الطلاب والطالبات من الأفكار التكفيرية والمتطرفة، ولبيان المعالم السمحة للإسلام، وتحرير المفاهيم الملتبِسة، لافتًا إلى أهمية الحرص عليهم وعلى تنشئتهم التنشئةَ السليمة، والاستثمار فيهم لبلوغ المستقبل المنشود.