نظمت منطقة مطروح الأزهرية ، بالتعاون مع مركز إعلام مطروح، ندوة بعنوان "الفهم الصحيح للدين وأثره في التواصل المجتمعي" ، ضمن فعاليات النشاط الصيفي لإدارة التعليم الابتدائي بالمنطقة، بحضور كل من: الأستاذ محمد حلمي ، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة، والأب متى زكريا، كاهن كنيسة السيدة العذراء، و الأب نوح نبيل، كاهن كنيسة السيدة العذراء، والأستاذ طارق حسن، مدير إدارة التعليم الابتدائي، إلى جانب عدد من طلاب الأزهر والكنيسة .
وخلال الندوة أكد الأستاذ محمد حلمي، أهمية الدور التعليمي في أثر الفهم الصحيح للدين، قائلًا: "لابد من شرح صحيح الدين على أيدى المتخصصين، وبيان أمور الدين بسهولة ويسر للطلاب بمراحل التعليم المختلفة وأولها معرفة الله عز وجل؛ لأن الكثير من الناس يصلي ويصوم، ولكن لا يعرف آلاء الله تبارك وتعالى ويَغفل عن الكثير من أمور الفقه والتعرف عليها".
كما أشار رئيس المنطقة إلى حرص الشريعة الإسلامية من خلال الأحاديث والآيات القرآنية، على استمرار المودة و الرحمة بين المسلمين والمسيحين، وأن الشرائع السماوية كافة تدعو إلى التسامح والمحبة والتواصل المجتمعي الفطري، مشددًا على أهم عاملين في بيان أثر الفهم الصحيح للدين، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن، وهما ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية، وتعزيز الولاء والانتماء إليها، وكذلك تعزيز السلم وتأصيل التعايش السلمي بين جميع المواطنين.
من جهته تحدث الأب متى زكريا، كاهن كنيسة السيدة العذراء، عن أنواع الثقافات المختلفة الموجودة في المجتمع، و منها ثقافة الشجار ويقصد بها استخدام العنف والتطرف وفرض الأفكار بالقوة، و ثقافة الجدار ويقصد بها العزلة وإقامة الحواجز المادية والمعنوية بين البشر، بينما هناك ثقافة الحوار وهي الثقافة التي تشجعها جميع الديانات السماوية.
كما أكد الأستاذ طارق حسن على أهمية التركيز على المفاهيم الدينية الصحيحة والثابتة، وغرسها في نفوس الأجيال وعقولها، لا سيما في المؤسسات التعليمية والتربوية، مع تطبيقها في الحياة العملية للوصول إلى مجتمع متكامل الأركان متقبل الاختلاف، و متسق الأهداف والعقائد.
وشدد مدير إدارة التعليم الابتدائي، على أهمية معالجة المفاهيم المغلوطة ومحاولة اجتثاث المتطرفين والإرهابيين، الذين يروجون للأفكار الهدامة من خلال التثقيف والتعليم، ودحض مكامن الشك والشبهات، ونشر ثقافة السلم وحُرمة القتل والدماء، وكذلك تفعيل القوانين والرد على المخالفين، مع إشاعة روح الإخاء، وتوعية الناس أن القتل والتكفير ليس من الدين في شيء.