تتواصل بوتيرة عالية فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تحت شعار" يوم في حب رسول الله " لاستلهام العبر والدروس من حياة الرسول الأعظم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام والاقتداء بنهجه وأخلاقه وصفاته وإحسانه وتضحياته قولًا وعملًا..
وفي الذكرى العطرة لميلاد خير الأنام محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام، نظمت منطقة المنيا الأزهرية اليوم الإثنين الموافق 2 / 11 / 2020 احتفالية كبرى احتفاءً بمولده صلى الله عليه وسلم، وذلك تزامنًا مع فعاليات وأنشطة احتفائية أخرى تنظمها المناطق الأزهرية بمختلف أنحاء جمهورية مصر العربية؛ لتجسيد سلوكياته في واقع الأمة وحياتها وتعزيز قيم التراحم والتكافل.
استهل الحفل بالسلام الوطني لبعضٍ من الطلاب، تلاه إلقاء الطالب/ محمد فهمي بمعهد بنين بني مزار لقصائد ومدائح دينية في حب الرسول.
كما ألقى الدكتور/ أحمد محمد طلب، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة المنيا الازهرية كلمة قال فيها: إن يوم مولد الرسول الأعظم ليس مناسبة عابرة.. ففي يوم مولده أشرقت شمس الهداية وعَمَّ النور هذا الكون.. فالمسلمون يترقبون يوم ميلاد المصطفى للاحتفاء به بمختلف مظاهر البهجة والسرور.
وبختام كلمة رئيس المنطقة استعرض التحولات التي حدثت بميلاد الرسول محمد، مبينًا أنه في ذكرى مولده قد أخرج الأمة من ظلمات التخلُف والكُفر إلى نور الإيمان والعلم والحرية، مشيرًا أيضًا إلى الإشراقات النبوية التي جاءت في زمن عم فيه الجهل وطغى فيه الشرك.
وألقى الأستاذ/ محسن خالد، الوكيل الثقافي كلمة افتتحها بتهنئة الحضور بميلاد خير البرية، مستعرضًا محطات من السيرة العطرة للنبي الكريم وشخصيته القيادية والجهادية، وما ينبغي علی الأمة من مسئولية للعودة الصادقة لنهج الرسول بما مثلته رسالته من دعوة للتآخي وتوحيد الصفوف في مواجهة أعداء الإسلام.
وأكد الوكيل الثقاقي أن ميلاد نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو ميلاد أمة حملت رسالة السماء وعمّ خيرها وبركتها الأرض، تعكس الالتزام بتعاليم النبي الكريم والاقتداء بنهجه.
كما ألقى الشيخ/ أسامة ربيع أحد علماء منطقة الوعظ كلمة جسد خلالها مواقف من حياة الرسول الكريم، مستندًا في كلمته لقول الله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين "، وقوله صلى الله عليه وسلم: " إنما أنا رحمةٌ مهداه "، وقال: من مظاهر رحمته أنه بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، فالاحتفال بالمولد النبوي هو احتفاء بالقيم النبيلة ودليل على المحبة لخاتم الأنبياء والمرسلين وصدق الانتماء للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام.
تخلل الحفل إلقاء بعض من الطلاب والطالبات أناشيد فردية وقصائد ومدائح دينية عبرت عن الابتهاج بذكرى مولد خاتم الأنبياء، وعكست في الوقت ذاته أهمية المناسبة وعظمة ذكرى الرسول لإحياء القيم النبيلة والتراحم وتعمق الروابط والتأسي بأخلاقه ومٌثُلِه ومنهجه في الحياة قولًا وعملًا.
وبختام الحفل ألقى الشيخ/ قاسم أبو بكر قاسم، معلم بمعهد بنين المنيا الثانوي كلمة أوضح خلالها بلاغة القرآن الكريم في وصف رسولنا الحبيب بقوله تعالى: " وإنك لعلى خُلقٍ عظيم "، مع استعراض لبعض المواقف والغزوات لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لاستلهام العبر والدروس من حياته والتأسي بأخلاقه وصفاته الحميدة والتعريف بمكانته في نفوس المسلمين.