أقيمت بمنطقة الشرقية الأزهرية ندوة للتوعية بأخطار زواج القاصرات والتحذير من أضراره وخطورته على الفتاة اجتماعيًّا ونفسيًّا وصحيًّا، حضر الندوة وحاضَرَ فيها: فضيلة الدكتور/ محمد السروي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية، وفضيلة الشيخ/ عاطف، من علماء لجنة الفتوى بمنطقة وعظ الشرقية الأزهرية، والشيخ/ عبد العظيم سالم، مدير عام معهد الزقازيق الديني، والأستاذة/ إيمان شوقي، مدير إدارة رعاية الطلاب، والأستاذ/ علاء محمدي، موجه عام رعاية الطلاب، والأستاذ/ محسن محمد، مدير مكتب رعاية الطلاب، والأستاذ/ أحمد محمد أبو العباس، موجه أول رعاية الطلاب، والأستاذ/ محمود عبد الباقي، أمين سر اتحاد الطلاب، ومشرف رعاية الطلاب.
وذكر الأستاذ/ عيسوي عبد الغني، مدير عام المواد الثقافية لمنطقة الشرقية الأزهرية؛ أن الفرد القاصر في القانون هو كل إنسان لا زال في مرحلة الطفولة أي: أنه لا يزال واقعًا تحت وصاية والده أو شخص مسئول عنه بصفة عامة، ويتمّ تعريفه: بأنه ذلك الفرد العاجز عن تولّي مسئولية نفسه وحده، وهو يكون مرتبطًا بشكل كلي ومباشر بعائلته، وتنص أغلب القوانين في أنحاء العالم على أن تعريف القاصر: بأنه هو كل شخص تحت سن الثامنةَ عشرَ عامًا، وبالتالي: فإنه ذلك الفرد القاصر الذي لا يستطيع أن يقوم بتحديد اختياراته أو أبعاد حياته الخاصة.
وعن الأضرار التي تتعرض لها الفتاة، يضيف الأستاذ/ محسن محمد، مدير مكتب رعاية الطلاب، ومقرر الندوة: بأنه يتم حرمان الفتاة من الاستمتاع بطفولتها أو تعليمها، وتفقد الفتاة هُوِيَّتها الاجتماعية نتيجة هذا الزواج الإجباري، و يزداد لديها الشعور بأنها لا تمتلك شخصية خاصة بها، وذلك راجعٌ إلى إحساسها بعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار يخصها، وتصبح تلك الفتاة القاصر في حالة أمومتها أُمًّا لا تمتلك ثقافة أو خبرة تُمَكِّنها من حُسْن التعامل مع أطفالها، حيث إنها لا تزال في مرحلة الطفولة، فكيف ستستطيع التعامل مع أولادها؟