في إطار سعى الأزهر الشريف الجاد للقضاء على ظاهرة الثأر ونشر مبادئ السلم الاجتماعى في جميع أنحاء البلاد وفي خطوة جديدة لمواجهة الثأر في المجتمع - كرم الشيخ/ رمضان عبد النبي حسين بركات، رئيس منطقة الفيوم الأزهرية، ومعالي الدكتور/ جمال عبد العزيز سعداوي، الوكيل الثقافي للمنطقة، والشيخ/ عمر عبد التواب، مدير عام الوعظ بالمنطقة عددًا من أعضاء لجنة المصالحات بالفيوم؛ وذلك لدورهم في مواجهة ظاهرة الثأر في المجتمع، والحث على التسامح بين أبناء العائلات المختلفة، وغرس مفاهيم الدين الإسلامي من ترابط وتآخٍ ونبذ العصبية والعنف.
وأكد "بركات" على دور رجال الدين وجهود رجال لجان المصالحات في إنهاء جميع المشاحنات والخصومات بين العائلات والأفراد ومنع تفاقمها، معلنًا سعي القيادات الأمنية بالتنسيق مع رجال المصالحات في حقن الدماء وإنهاء الخلافات الثأرية حتى نستكمل مسيرة التنمية ويعم الأمن بين القرى والنجوع.
وأشار "سعداوي " إلى أهمية ذلك في إرساء مبادئ التماسك والترابط والتكاتف؛ ليعيش الجميع في أجواء من المحبة والوئام بوصفها كتلة واحدة وعلى قلب رجل واحد مواطنين ومسئولين؛ لنحقق كل ما نصْبوا إليه من آمال وطموحات في مجتمع يعم فيه السلام والأمن والأمان والاستقرار بسواعد أبنائه المخلصين الأوفياء.
بينما أشار "حسانين" إلى حرمة قتل النفس، وخطورة ظاهرة الثأر والتي حرمها الدين الإسلامى وجميع الأديان السماوية؛ لأنها تعد من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم، مطالبًا الجميع بعدم التعاون على القتل والإثم، والسعي لإنهاء الخصومات، ونشر التسامح بين الناس، والحذر من الفتن موجهًا الشكر لمحافظ الفيوم ولمدير الأمن والقيادات الأمنية ورجال المصالحات لسعيهم الدائم في حل النزاعات والخلافات الثأرية، ومنع تفاقمها والمشاركة الفعالة فى جلسات الصلح.
جدير بالذكر أن لجنة المصالحات بالأزهر تم إنشاؤها انطلاقًا من دور الأزهر الشريف الذي يترجم أهداف الإسلام ومقاصده من الحفاظ على الدماء والأعراض والممتلكات، ومن مهام اللجنة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع اللجنة الفرعية بكل محافظة لإصلاح ذات البين، والعمل على رأب الصدع وتوحيد الصف، وإعلاء المصالح العليا للوطن لتحقيق أمنه واستقراره، وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات، وإقرار الأمن بين أقارب الجناة والمجني عليهم، أما الجناة فيتولى أمرهم القضاء.