19 يونيو, 2017

الإمام الأكبر خلال استقباله البابا تواضروس: المحبة والوحدة التي تجمع النسيج الوطني أكبر من كل محاولات شق الصف المصري

الإمام الأكبر خلال استقباله البابا تواضروس: المحبة والوحدة التي تجمع النسيج الوطني أكبر من كل محاولات شق الصف المصري

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، قداسة  البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ لتهنئة فضيلته وكافة المسلمين بعيد الفطر المبارك.

قدَّم فضيلة الإمام الأكبر الشكر لقداسة البابا تواضروس على التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر، مؤكدًا أن زيارة  قداسته اليوم تُعَدّ تجسيدًا للعَلاقات الطيبة التي تسود بين الأزهر الشريف والكاتدرائية، والتي لا يمكن لأي أحد كائنًا مَن كان أن ينال منها أو يعكر صفوها، كما تعد تعبيرًا عن المحبة والوَحدة التي تجمع عنصري الأمة، والتي هي أكبر من كل محاولات شقّ الصف المصري، داعيًا الله -عز وجل- أن يعيد مثل هذه الأيام المباركة على مصرنا الغالية بمزيدٍ من التقدم والرخاء.

من جانبه، أكد البابا تواضروس، أن المسلمين والمسيحيين يعيشون على أرض الوطن في تلاحم وأخوة وتواصل، وأنَّ العَلاقات القوية بين الأزهر والكاتدرائية تُعَدّ نموذجًا فريدًا في التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، مشيرًا إلى أن الأعياد التي تمر على مصرَ هي مناسبةٌ طيبة يتلاحم فيها جميع المصريين، وتُعبّر عن مدى ترابط الشعب المصري.   

ودار اللقاء في جوٍّ من الألفة والمحبة، طالب خلاله الحاضرون بضرورة إبراز القِيَم الأخلاقية النبيلة في المجتمع المصري، وإعلاء قيم التسامح والاعتدال، والعودة إلى العادات والتقاليد المصرية الأصيلة، مؤكّدين أنه لا بُدّ من صوتٍ عالٍ في مواجهة السلوكيات الخارجة على قِيَم وثقافة الشعب المصري.