يعرض جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب: "التغيرات المعاصرة وأثرها في العَلاقات الاجتماعية للأسرة"؛ وذلك ضمن جهود الأزهر للحفاظ على الأسرة باعتبارها ركيزةَ المجتمع.
ويشير الكتاب الذي أعدته اللجنة العلمية بمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن التغيراتِ المعاصرةَ في العَلاقات الاجتماعية أدّت إلى ابتعاد الإنسان عن الغاية العظمي، وهي إعمار الأرض وبناء حضارةٍ حقيقية، وأن هناك آخَرين انعزلوا عن الحياة وعن دَورهم فيها، لافتًا إلى أن الواقع الأسريّ – اليومَ- يقتضي كثيرًا من المراجعة؛ حيث أدّى الوضع الحاليّ إلى ظهور أجيالٍ تُعاني ضعفَ الانتماء لأُسرها ولوطنها.
إضافةً إلى ظهور العنف بصورةٍ مزعجة في البيوت وفي الشوارع والمواصلات والمدارس ومَيادينَ مختلفةٍ في الحياة، ويلفت الكتاب إلى أن علاج ذلك يكمُن في إحياء دَور الأسرة، والاهتمام بواقعها، وتَبَنّي همومها، واستعادة منظومة التربية التي لا تَنفكّ عن التعليم.
ويُطالِب الكتابُ كلَّ أفراد الأسرة؛ أن يعرفَ كلٌّ منهم دَوره الحقيقيّ، وكيف يُطَوِّره، فضلًا عن القيام به، إضافةً إلى المشاركة الفَعّالة في المجتمع، وإحياء القيَم المهجورة في حياتنا الاجتماعية، ونشر ثقافة الإحسان والتكافل الاجتماعي.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة مباحث؛ الأول: أثر ثقافة المجتمع المعاصر في العَلاقات الاجتماعية، بينما يستعرض المبحث الثاني: "العَلاقات الاجتماعية بين الأسرة والأقارب وآثارها على الزوجين"، فيما يَسرد المبحثُ الثالث: "العَلاقات الاجتماعية مع الجيران".
يُذكر أن الأزهر الشريف يشارك – للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرِض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، الذي تَبَنّاه طيلةَ أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرِض، رقْم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، ويشمل عِدّة أركان، مثل: قاعةٍ للندوات، وركنٍ للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركنٍ للخط العربي، فضلًا عن: ركنٍ للأطفال والأنشطة والوِرَش الفنية.