مرصد الأزهر ينظم برنامجا تثقيفيا لطلاب سنغافورة حول خطورة الفكر المتطرف

  • | الخميس, 31 يناير, 2019
مرصد الأزهر ينظم برنامجا تثقيفيا لطلاب سنغافورة حول خطورة الفكر المتطرف

نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الخميس، برنامجا تثقيفيا للطلاب الوافدين من دولة سنغافورة، تحت عنوان "قراءة في مفاهيم الفكر المتطرف وسبل تصحيحها"، وذلك في إطار الدور التوعوي الذي يضطلع به المرصد تجاه الطلاب الوافدين في الأزهر؛ لتوعيتهم بخطورة التطرف ومفاهيمه المغلوطة.
شارك في فعاليات البرنامج د.محمد عبد الفضيل، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وأ.د/ محمود الضويني، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ، ود.كمال حسن، المشرف العام على وحدة اللغة الإنجليزية بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والدكتور شاكر موسى، منسق مركز الأزهر للترجمة، والدكتورة ريهام عبد الله، مشرف قسم اللغة الأوردية بمرصد الأزهر.
وناقش البرنامج الأفكار المسمومة والمفاهيم المغلوطة التي تبثها الجماعات المتطرفة، والاجتهاد المنضبط وأثره في الفكر الرشيد، وآليات تفكيك الفكر المتطرف وسبل علاجه، كما تضمن البرنامج ورشة تفاعلية وحوارًا مفتوحًا مع الطلاب حول آلية عمل المرصد، ودور مركز الأزهر للترجمة في تعزيز الحوار والثقافات.
وأشار أ.د/ محمد الضويني، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن الدين الإسلامي نهى عن التطرف والغلو، واعتبره شكلًا من أشكال الانحراف عن منهجه الوسطي، مبينًا أن التيارات المتطرفة خالفت المذاهب الإسلامية واجتهادات الأئمة والمدارس العلمية التي كان لها دورا مهما في حماية الأمة الإسلامية من التطرف بوضعها ضوابط للفقه وقواعد للاجتهاد والتقليد، وبيان أوجه التعامل مع الأدلة نقلًا وتوثيقًا وفهمًا وتطبيقًا.
وأوضح الضويني أن تصدر غير المتخصصين للمشهد الدعوي، ومتاجرة بعض التنظيمات بالدين لتحقيق مصالح حزبية، هما من أهم أسباب ظاهرة الغلو والتطرف، مشددًا على ضرورة القضاء على أسباب التطرف من خلال قصر العمل الدعوي على المتخصصين، والتواصل مع الشباب وفتح أبواب الحوار معهم لحمايتهم من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة، والتحصين المبكر للأطفال والناشئة، والرد على شبهات الجماعات المتطرفة.
من جانبه قال د.محمد عبد الفضيل إن مرصد الأزهر يعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تستخدمها الجماعات المتطرفة أصحاب الأفكار المنحرفة، لافتًا إلى إطلاق المرصد للعديد من الحملات على منصات التواصل الاجتماعي مثل حملة "يدَّعون ونصحِّح"، و"التعريف بمصطلح الجهاد"، و"قيم إنسانيَّة"، و"هنَّ"، و"رحمة للعالمين"، و"كيف لدين؟"، و"طرق الأبواب"؛ لتوعية الشباب بخطورة الأفكار المتطرفة التي تبثها الجماعات الإرهابية.
من جهتهم أشاد طلاب سنغافورة بالجهد المتميز الذي يبذله مرصد الأزهر لمكافحة التطرف؛ عبر متابعة ورصد وتفنيد ما تبثه التنظيمات المتطرفة، مثمنين دور مركز الأزهر للترجمة في تعزيز الحوار بين أصحاب الثقافات المختلفة، وإلمامه بثقافة التجمعات التي يخاطبها، مما يساعد في تحصين عقول الشباب من  الفساد الأخلاقي، والتطرف الفكري والعقائد الضالة، ويحث المسلمين في الغرب على الاندماج في مجتمعاتهم وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم.

طباعة