خلال ندوة عن "الشيخ شلتوت.. إمام التقريب" بجناح الأزهر في معرض الكتاب.. د.سالم السكري: شلتوت وضع بذرة "التفسير الموضوعي" للقرآن الكريم

  • | الأحد, 3 فبراير, 2019
خلال ندوة عن "الشيخ شلتوت.. إمام التقريب" بجناح الأزهر في معرض الكتاب.. د.سالم السكري: شلتوت وضع بذرة "التفسير الموضوعي" للقرآن الكريم

د.صابر عبد الدايم: شلتوت امتلك أدوات المجتهد الفقيه الخبير بأصول العلم

عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة عن فضيلة الإمام الأكبر الراحل الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، الذي تم اختياره شخصية الجناح لهذا العام، نظرًا لإسهاماته الجليلة في النهوض بالأزهر الشريف، وسعية الدائم للتجديد والتطوير، وقد أدار هذه الندوة الإعلامي الكبير سعد المطعني، المذيع بشبكة القرآن الكريم.
وقال الدكتور سالم السكري، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن الشيخ شلتوت -رحمه الله- كان رمزًا كبيرًا من رموز الأزهر الشريف، وصاحب أسلوبٍ متميزٍ في تفسير وعرض آيات القرآن الكريم، فقد كان يعرض القرآن بشكل مبسَّط وموضوعي، كما يعد فضيلته من الذين وضعوا نواة علم «التفسير الموضوعي» للقرآن الكريم، وكان سابقًا لزمانه ومجددًا بأسلوبه البسيط اليسير، وهو ما يجعل الإمام الراحل من المجددين الذين قال رسولنا الكريم ﷺ عنهم: (إنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا).

وأوضح الدكتور صابر عبدالدايم، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالزقازيق سابقًا،  أن الاجتهاد كان سمة مميزة ومعلمًا من معالم شخصية الشيخ شلتوت، فقد ملك أدوات المجتهد الفقيه الخبير بأصول العلم وتوجيه المسائل وإقامة الحُجَّة والبراهين التي تقنع أولي الألباب ولا تتصادم مع ثوابت الدين، وقد اعترف له بهذه السمات العلمية أعضاء مؤسسة علمية عربية كبرى وهي مجمع اللغة العربية، فقد اختير فضيلته عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 1946 من بين 10 أعضاء صدر بتعيينهم مرسوم ملكي، ولم يكن وقتها شيخًا للأزهر بل كان أستاذًا بالجامعة، فدخل المجمع بفكره وفقهه وثقافته وعُمقه وتأثيره في المجتمع.
من جانبه أكد الأستاذ مهدي شلتوت، حفيد الإمام شلتوت، أن الإمام الراحل حرص على بناء الشخصية الوطنية وتأكيد معالم الانتماء والإيمان بالوطن والدفاع عنه، وكانت خطبه وأحاديثه بمسجد الأمير محمد علي بقصر المنيل تحظى بحضور كبير من المصلين والمستمعين.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.

طباعة