خلال لقائه الرئيس "نزارباييف" رئيس كازاخستان.. الإمام الأكبر: الأزهر الشريف سيظل داعماً لكل مبادرة تقرب بين المسلمين وتجمع بين الناس على اختلاف أديانهم

القيادات السياسية في العالم الإسلامي عليها مسئولية في جمع الصف ونبذ الخلاف

  • | الثلاثاء, 9 أكتوبر, 2018
خلال لقائه الرئيس "نزارباييف" رئيس كازاخستان.. الإمام الأكبر: الأزهر الشريف سيظل داعماً لكل مبادرة تقرب بين المسلمين وتجمع بين الناس على اختلاف أديانهم

رئيس كازاخستان:

- الأزهر بحكم مكانته العالمية يضطلع بدور كبير تجاه قضايا المسلمين وأوطانهم

- مسجد الظاهر بيبرس يرمز للإرث التاريخي الذي يجمع كازاخستان ومصر

التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الثلاثاء، فخامة الرئيس "نور سلطان نزارباييف"، رئيس جمهورية كازاخستان، وذلك في القصر الرئاسي "أق أوردا"، بالعاصمة الكازاخية "أستانة".

وفي بداية اللقاء رحب الرئيس الكازاخستاني بفضيلة الإمام الأكبر، مؤكدا متانة العلاقة التي تجمع جمهورية كازاخستان بجمهورية مصر العربية، فيما أعرب الإمام الأكبر عن سعادته بهذه الدعوة الكريمة، وشكر الرئيس والشعب الكازاخستاني الشقيق على حفاوة الاستقبال.

وتحدث الرئيس "نزارباييف" عن أهمية مؤتمر "قادة الأديان"، الذي تنطلق فعالياته غدا الأربعاء، مؤكدا أن غايته هي تفعيل الحوار بين الأديان والحضارات، وأشار إلى ما يعتري العالم الإسلامي في الفترة الراهنة من أزمات وخلافات، وموقف جمهورية كازاخستان الداعم لمساعي الحوار، معتبرا أن العاصمة أستانة منصة يتلاقى على أرضها جميع القيادات الدينية باختلاف عقائدهم ومذاهبهم، بهدف التوافق ولم الشمل ونبذ الخلاف، الذي أصبح خطراً يهدد العالم الإسلامي، وما نتج عنه من حروب أهلية.

 وأوضح رئيس كازاخستان أن الأزهر الشريف بحكم مكانته العالمية ورسالته الإنسانية يضطلع بدور كبير تجاه قضايا المسلمين وأوطانهم، مضيفا أنه ليس أمامنا إلا الأزهر ومنهجه في مكافحة التطرف.

بدوره أوضح شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف يضم في جنباته عددا من أبناء كازاخستان، معربا عن استعداده التام لمضاعفة المنح دعما لكازاخستان وشعبها الطيب.

وأكد فضيلته أن الإسلام ضمن لجميع الأديان حق العبادة وممارسة الشعائر، ثم تطرق فضيلته للمكانة التاريخية لجمهورية كازاخستان في قلوب العرب والمسلمين، مستشهدا بالفيلسوف المسلم الفارابي والسلطان الظاهر بيبرس.

من جانبه أشار رئيس كازاخستان إلى أن مسجد السلطان الظاهر بيبرس في مصر يرمز إلى الإرث التاريخي الذي يجمع بين كازاخستان ومصر، معربا عن تقديره الخاص لما يقوم به الأزهر وشيخه الإمام الأكبر من جهود في سبيل وحدة الكلمة ونبذ الفرقة، وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين.

في ختام اللقاء، أكد فضيلة الإمام الأكبر أهمية دور القيادات السياسية في العالم الإسلامي ومسئوليتهم تجاه جمع الصف ونبذ الخلاف، مؤكدا أن الخلاف والتنازع مآله الفشل، وأن الأزهر الشريف سيظل داعماً لكل مبادرة تقرب بين المسلمين، وراعياً لكل دعوة تجمع بين الناس على اختلاف أديانهم، وأعرب عن تقديره للجهد المبارك الذي تبذله جمهورية كازاخستان في ترسيخ مبدأ الحوار.

حضر اللقاء من الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر، كل من: أ.د/ محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والسفير هيثم صلاح، سفير مصر في كازاخستان، ود/سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

ومن الجانب الكازاخستاني، السيد/ قاسم جومارت توقايف، رئيس مجلس الشيوخ، والسيد/ نورلان أونجانوف، مساعد الرئيس للشئون الخارجية، والسيد/ دارخان كاليتايف، وزير التنمية المجتمعية.

طباعة