شيخ الأزهر يلتقي الرئيس الكازاخي ويؤكدان عمق العلاقات بين كازاخستان والأزهر

  • | الثلاثاء, 13 سبتمبر, 2022
شيخ الأزهر يلتقي الرئيس الكازاخي ويؤكدان عمق العلاقات بين كازاخستان والأزهر

- الرئيس الكازاخي: جهود شيخ الأزهر أحدثت صدى عالميًّا كبيرًا في تعزيز الحوار والشعب الكازاخستاني يتابع ذلك باهتمام

- شيخ الأزهر للرئيس الكازاخي: مستعدون لتقديم كل أوجه الدعم من منح دراسية وتدريب متخصص للأئمة الكازاخيين

 

     التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الثلاثاء، السيد الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، بمقر القصر الرئاسي بالعاصمة الكازاخية نور سلطان، لمناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون بين كازاخستان والأزهر الشريف.

ورحب الرئيس الكازاخي بشيخ الأزهر في بلده الثاني كازاخستان، مؤكدًا أن كازاخستان؛ قيادة وشعبًا، تقدر جيدًا جهود الإمام الأكبر في نشر الصورة الصحيحة للإسلام، ومواجهة التطرف، ونشر مبادئ الأخوة الإنسانية إقليميًّا وعالميًّا، وأن الشعب الكازاخي يتابع باهتمام ما يقوم به فضيلته من جهود في الغرب والشرق، والتي أحدثت صدى عالميًّا كبيرًا في مواجهة الإسلاموفوبيا وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والعرقيات.

وأشار الرئيس قاسم جومارت أن العالم كله يدرك قيمة الأزهر الشريف؛ وليس فقط دول العالم الإسلامي، وقد قدمت مصر -من خلال الأزهر الشريف- دعمًا كبيرًا لكازاخستان في تبني الإسلام الوسطي، الذي يقوم على احترام الآخر ونشر قيم التعارف والتواد بين الجميع، وينبذ العنف والكراهية والتعصب، وذلك من خلال طلاب كازاخستان الذين درسوا في الأزهر الشريف، ورجعوا إلينا لينشروا ما تعلموه داخل مجتمعاتنا، مؤكدًا أن حاجة المجتمع الكازاخي للأزهر الشريف تزداد يومًا بعد يوم، معربًا عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين في العمل على تعزيز السلام والتسامح.

من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته بزيارة كازاخستان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر السابع لزعماء الأديان: "دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19"، مقدرًا الجهود التي تقوم بها كازاخستان - من خلال هذه القمة الدينية العالمية - من أجل ترسيخ ثقافة التعايش والحوار، وأن هذا الملتقى أصبح منصة عالمية تمثل اتحاد صوت الدين في مواجهة أزمات العالم وتحدياته المعاصرة.

وأكد فضيلته عمق العلاقات التاريخية بين الأزهر وكازاخستان، والتي ترسخت من خلال التبادل العلمي والثقافي والدعوي بين الطرفين، مؤكدًا استعداد الأزهر لدعم كازاخستان بكل ما تحتاجه من منح دراسية وتدريب متخصص للأئمة، وكذلك من خلال جهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز السلم والأخوة، وتفعيل دور الشباب في بناء الجسور والاحترام بين الأديان؛ وذلك لما لهذا البلد من أهمية كبرى، وترحيب فضيلته بأئمة كازاخستان للدراسة في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، لتعزيز مهاراتهم في التواصل ودراسة المشكلات المعاصرة وتفنيد أفكار الجماعات المتطرفة.

طباعة