15 مايو, 2017

بمشاركة وكيل الأزهر.. قنا تنتفض ضد الإرهاب

- مصر بلد الأمن والأمان ستكون مقبرة لكل من يحاول النيل من استقرارها
- الأمة العربية مُستهدَفة مِن قِبَل فكرٍ خبيث يريد هدم وَحدتها وتماسكها
- كيف تكون الجريمة طاعة وعملًا يُقرّب للجنة؟


أناب فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر، في حضور المؤتمر الحاشد الذي نظّمته جامعة جنوب الوادي، تحت عنوان: "قنا ضد الإرهاب"؛ للتأكيد على أن أبناء مصر عامة، وأبناء قنا خاصة، يرفضون الإرهاب أو أن تكون بلادهم مأوًى لأي إرهابي، وذلك بحضور القيادات التنفيذية وأعضاء مجلس الشعب وعُمَد البلاد وممثلين عن الأزهر والكنيسة، وبحضور أ.د/ عباس محمد منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي.
وأكّد المشاركون أن مصر بلد الأمن والأمان ستكون مقبرة لكل من يحاول النيل من استقرارها، مؤكّدين أن الفتنة التي تحاول النيل من الأزهر ما هي إلا جزء من مُخطَّطٍ كبير يحاول أن ينال من مصرَ بكاملها، وليس الأزهر فقط؛ لأنهم يعلمون جيدًا دور الأزهر وحمايته لمصر وشعبها، بل وشعوب الأمة الإسلامية في أشد الظروف.
كما أكّد المشاركون أن الوَحدة الوطنية في مصرَ ستظل صامدة وقوية ومتينة في مواجهة الفكر الظلامي، الذي يحاول النيل منها، وسيظل النموذجُ المصري مثلًا يُحتذى به في كافة بلاد العالم.
وخلال كلمته قال وكيل الأزهر: إن حضور شباب قنا بأعداد كبيرة للمؤتمر دليل قوي على مستقبل مصرَ الواعدِ،  بوجود شباب واعٍ بَرْهَنَ عن حبه لوطنه، واستعداده لمُساندة الدولة في التصدّي لمرض الإرهاب الخبيث، الذي يَتنافى فكرُه مع كافة الأديان السماوية، مؤكّدًا أن مصرَ أقوى من أن تقع فريسة لهذا المرض الخبيث؛ فشعب مصرَ بوَحدته الوطنية أقوى من أي محاولةٍ لتفتيته وتقسيمه.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن الأمة العربية تمرّ اليوم بالعديد من المشاكل،  واستهدافٍ جائرٍ مِن قِبَل فكرٍ خبيثٍ، يريد هدم وَحدتها وتماسكها، مؤكّدًا أن القويَّ هو من يُستهدَف، واستهداف بلاد العرب وبخاصة مصر مِن قِبَل أعداء الإسلام؛ لأنهم يعلمون جيّدًا قيمة مصرَ، وأنهم إن أفلحوا في إسقاط مصرَ؛ فسيَسهُل لهم -بدون عناءٍ- القضاءُ على المسلمين في أي مكان، ومِن هنا كان استهدافُ العرب.
وأوضح د. عباس شومان، أن مصر دافعت على مرّ التاريخ عن الإسلام ضدّ قوى الظلام الاستعماري، التي دمّرت كثيرًا مِن الحضارات، لكنها -بفضل الله- أُسقطت على أرض مصر؛ بفضل شعبها وجيشها، وكان آخرها حرب أكتوبر المجيدة، التي سطر فيها الجيش المصري ملحمةً تدرس لقيام الساعة.
وأكّد وكيل الأزهر، أن إسلامنا حرّم دماء جميع البشر، وليس المسلمين فقط، وأن الدماء لا تباح إلا في حال ردع العدوان إن وقع –أي: إن اعتدى علينا مُعتدٍ فعلينا أن نُدافع عن أنفسنا، وما عدا ذلك فجميع الدماء مُحرّمة– والرسول -عليه الصلاة والسلام- لم يَقتل اليهود حين ذهب للمدينة، بل عَقَد معهم معاهداتِ سلامٍ مؤبّدة، لم يَثبُت أنه نقض واحدةً منها، بشهادة القرآن الكريم، موضّحًا أن الإسلام ينظر إلى جميع الناس على أن أموالهم ودماءهم حرام، بل حرّم قتلَ الإنسانِ نفسَه بأي وسيلة كانت، ومن يُفجّر نفسَه في الآمنين  منتحرٌ، مُتسائلًا: كيف تكون الجريمةُ طاعةً وعملًا يُقرّب للجنة؟
مشيرًا إلى أن استهداف الشباب المسلم اليوم غيرُ مسبوقٍ في التاريخ، والحديثُ عن ذلك علنيٌّ، فهناك ملياراتٌ تُدفع لتدمير وطننا، لكنهم فشلوا؛ بفضل قيادتنا الواعية وقواتنا المسلحة الباسلة، التي أَجهضت كلَّ هذه المحاولات، والناظرُ إلى الدول مِن حولنا يَعرف ما قامت به مصرُ؛ بفضل وَحدة شعبها وجيشها.