07 نوفمبر, 2017

الإمام الأكبر يلتقي بابا الفاتيكان بـ "روما" .. ويؤكد عَمَليًّا تقوية أُطُر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب

وسط ترحيبٍ كبير واهتمامٍ واسع، التقى الإمامُ الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليومَ الثلاثاء، بالمَقَرّ البابوي، بمدينة روما الإيطالية.
جاء اللقاءُ الذي يُمَثِّل قِمّةً تاريخية بين الرمزين ليست الأولى من نوعها؛ ليؤكّدَ عَمَليًّا استمرار تقوية أُطُر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان؛ من أجل ترسيخ قِيَم السلام، ونشْر ثقافة التسامُح والتعايُش بين مُختلِف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف.
واحتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني والعنصرية، إلى جانب قضايا نشْر السلام والتسامُح وقِيَم العدل والمساواة، صدارةَ مباحثات فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا فرانسيس، حيث أكّد الإمامُ الأكبر العملَ المشترَك في تَبَنّي حوارٍ جادٍّ بين جميع الأطراف؛ لحَلّ النزاعات والتأكيد على براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف.
و تَطَرّق الحديثُ بين فضيلة الإمام وقداسة البابا، إلى بحْث الجهود المشترَكة من أجل السلام، وخاصّةً ما بعد مؤتمر السلام العالمي، الذي عقَده الأزهرُ ومجلسُ حكماء المسلمين، بالقاهرة، وحظيتْ رسالةُ شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمامٍ بالغٍ وواسعِ النطاق، في مُختلِف الأوساط الشرقية والغربية.
كما رَحّب البابا فرانسيس بوجود شيخ الأزهر الشريف في روما، وأكّد أنه يَعتزّ بشخصِ شيخِ الأزهر، وبنشاطِ فضيلتِه المُكَثَّف لنشْر قِيَم السلام والمحبة والعَيْش المشترَك بين البشر عالميًّا.
يُذكر أنّ فضيلة الإمام الأكبر وصَل إلى العاصمة الإيطالية روما، صباحَ يومِ الاثنين الماضي؛ للاشتراك في المُلتقى العالمي الثالث: "الشرق و الغرب.. نحو حوارٍ حضاري"، المُقَرَّر انعقادُه اليومَ، بمَقَرّ المستشارية الرسولية، بمدينة روما الإيطالية.