08 نوفمبر, 2017

خلال لقاء فضيلته رئيسَ الوزراء الإيطالي .. الإمام الأكبر: مصر تبذل خيرة أبنائها شهداء من أجل مكافحة الإرهاب

 -  الأزهر مستعد لدعم ايطاليا في جهودها لمحاربة الإرهاب .. ولدينا مرصد عالمي بـ 10 لغات 

الإمام الأكبر: لدينا إصرار وعزيمة قوية للقضاء على التطرف فكريًّا

- رئيس الوزراء الإيطالي: نتابع باهتمام الدور الكبير الذي يقوم به  فضيلة الإمام في نشر ثقافة التعايش والسلام .. والعَلاقة القوية التي تجمع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان تمثل رمزية كبيرة للشعب الإيطالي

التقى الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، رئيسَ الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، بمقر رئاسة مجلس الوزراء الإيطالي؛  وذلك للتباحث حول سبل تنسيق الجهود بين ​إ​يطاليا والأزهر لنشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والتطرف.

وفي بداية اللقاء، رحب رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، بزيارة الإمام الأكبر إلى روما​،​ معربًا عن تقديره للدور الكبير والبارز الذي يقوم به  الإمام الأكبر د​/​ الطيب في مكافحة التطرف والإرهاب، ونشر ثقافة الحوار بين الأديان من أجل تعزيز السلام، ونعرف ​أيضًا ​أن هذا يتطلب عناءً كبيرًا من فضيلته.

وأوضح "جينتيلوني"؛ أن الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين يقودان جهودًا حثيثة في الحوار بين الشرق والغرب.

 ​وأشاد رئيس الوزراء الإيطالي بالعَلاقة القوية وروح الود والتعاون المتبادَل بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وحضرة البابا فرنسيس، خاصّةً فيما يتعلق بتنسيق الجهود المبذولة لنشر ثقافة التعايش والاهتمام بقضايا الضعفاء والفقراء والمحتاجين، مؤكدًا أن مصر تمثل نموذجًا يُحتذى به في التعايش بين الأديان، والأزهر له دور كبير في ذلك.

من جانبه​،​ أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن شكره لحضرة بابا الفاتيكان ورئيس الوزراء الايطالي على حفاوة الاستقبال، لافتًا إلى أهمية تنسيق الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف والتعصب وا​لإ​سلاموفوبيا.

 و​أ​وضح الإمام الأكبر أن مصر تبذل خيرة أبنائها شهداء من أجل محاربة الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن  الأزهر الشريف لديه  إصرار وعزيمة قوية للقضاء على الإرهاب والتطرف فكريًّا وتجفيف منابعه​.​

وأضاف فضيلته؛ أن التعاون العلمي بين الأزهر وإيطاليا له تاريخ طويل ولا بد من استمراره لمكافحة التطرف والإرهاب، مضيفًا: ​أننا حريصون​ ​من خلال العمل المشترك​ مع حضرة بابا الفاتيكان​ على القضايا الإنسانية من أجل تحقيق سلام لكل الناس، ووجدنا انفتاحًا وتعاوُنًا ومودة كبيرة في عَلاقتنا بحضرته، واتفا​قًا​ كبيرً​ا​ في الرؤى من أجل الضعفاء والفقراء، كما أن لدينا خُطّةَ عملٍ مشترَكة اتفقنا عليها.

وأكد فضيلته أن الأزهر الشريف مستعد لدعم ايطاليا في كل جهودها لمحاربة الإرهاب والتطرف، لما له من وجود كبير في الشرق والغرب انطلاقًا من عالَميّة رسالته، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف لديه مرصد عالمي​ ​لمكافحة الفكر المتطرف والأفكار المغلوطة والرد عليها وتفكيكها بعشر لغات، كما أن الأزهر الشريف كان قد تقدّم باقتراح لمشروع بقانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين؛ وذلك للحفاظ على النسيج المجتمعي وحماية الوحدة الوطنية.

كان فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، قد ألقى خطابًا مهمًّا في افتتاح الملتقى العالمي الثالث للشرق و الغرب، ​أكد خلاله أن الأديان الإلهيَّة لا يمكن​ أن تكون سببًا في شقاء الإنسان وهي ما نزلت إلَّا لهداية البشر، موضّحًا ​أن الأزهر مع مجلس حكماء المسلمين على استعداد لتقديم كلِّ ما يملكان من خبرة لترويج فكرة السلام العالمي والتعايش المشترك.

كما عقد فضيلة الإمام الأكبر لقاء قمة مع حضرة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان​،​ بحثَا خلاله سبل تنسيق الجهود لنشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا، ودعم الفقراء والضعفاء.