18 فبراير, 2018

الإمام الأكبر خلال لقائه الملحقَ العسكري لسفارة باكستان بالقاهرة: مواجهة الإرهاب تبدأ بالتعليم الصحيح القائم على التعددية

استقبل الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخُ الأزهر الشريف، ظهر اليوم الأحد 18 فبراير، العقيدَ منصور صادق، الملحقَ العسكري لسفارة باكستان بالقاهرة.

قال الإمام الأكبر: إن مواجهة الإرهاب يجب أن تبدأ من خلال التعليم الصحيح الذي يقوم على التعددية وقَبول الآخَر، ويُرَسِّخ لقيَم التعايش الاجتماعي ويرفض العنف والتطرف، مبيّنًا أن بعض المناهج الخاطئة كانت سببًا رئيسًا لغَرْس بذور التطرف الذي يعاني منه العالم أجمعُ، وفي مقدمته الدول الإسلامية.

وأكّد أن الأزهر على استعدادٍ لتقديم الدعم لباكستان للنهوض بالتعليم القائم على توضيح حقيقة الإسلام وسماحته، أو من خلال استيعاب الأئمة الباكستانيين في برنامج لتدريبهم على مواجهة القضايا والتحدّيات المعاصرة، وزيادة عدد المِنَح المُقَدَّمة لطلاب باكستان الدارسِين بالأزهر الشريف.

من جهته، قال الملحق العسكري لسفارة باكستان: إن القوة العسكرية لا يمكنها أن تقضيَ على الإرهاب بدون مواجهةٍ فكرية سليمة، مضيفًا: أن الأزهر الشريف وفِكْرَه الوسطيّ هو الوحيد القادر على مواجهة التطرف، ومساعدة العالم على الانتصار في معركته ضد الإرهاب.

وأعرب سيادتُه عن تقدير بلاده للجهود التي يبذلها الأزهرُ الشريف في مواجهة التطرف، ليس في مصرَ فقط بل في العالم كلِّه، مُبْدِيًا تَطَلُّعَ بلاده لدعم الأزهر لها في محاربتها للإرهاب؛ من خلال تقديم فكر الأزهر الذي يُعبِّر عن حقيقة الإسلام وجَوهره في مواجهة الفكر المتطرف، الذي صَدّر للعالم صورةً مشوّهة عن الدين الإسلامي الحنيف.