02 أغسطس, 2022

الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يعقد صالونه الثقافي السادس حول دور الأسرة في الحفاظ على منظومة القيم والأخلاق

- رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: الأسرة الركيزة الأولى في نهضة الأمم
- مدير الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: للإعلام دور مهم في غرس القيم، ويجب مراعاة ذلك في الأعمال الدرامية

     نظم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الصالون الثقافي والفكري السادس، لمناقشة مشكلات الأسرة المصرية، تحت عنوان: " دور الأسرة في الحفاظ على منظومة القيم والأخلاق"، اليوم الثلاثاء، بحضور فضيلة الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدار اللقاء الشيخ معاذ شلبي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وناقش الصالون الثقافي أهمية منظومة القيم والأخلاق للأسرة وللمجتمع، حيث أكد الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية على ضرورة العناية بالأسرة وأنها هي الركيزة الأولى في نهضة الأمم والمجتمعات، فقوة المجتمع تنشأ من قوة أفراده وذلك نابع من قوة الأسرة، مبينًا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم جعل جوهر الرسالة قائمًا على الأخلاق حيث قال : "إنّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، فالأخلاق هي جوهر بناء المجتمعات واستقرارها وقوتها.
وأوضح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية على أن الخُلق هو ثمرة الخَلق، فيقاس الخَلق بخُلقهم، فالأخلاق مقياس مهم في بناء الأسر، مشددًا على ضرورة تربية الأطفال على الأخلاق الحميدة مثل الصدق والأمانة والإخلاص والتعاون وحب العمل والعبادة، حتى تنتشر الفضيلة في المجتمع مما يسهم في تقدمه ونهضته، فكل فضيلة يتعلمها الطفل في صغره تبقى معه حتى مماته، مطالبًا الوالدين بمراعاة دورهما في التربية وأن عليهما دورًا مهمًّا في مراقبة أبنائهما لتستطيع مواجهة كل ما يضر بأسرتهما نظرًا لاختلاطهم في المجتمع، مبينًا أن الثورة المعرفية ومواقع التواصل الاجتماعي أثرت على الأسرة سلبًا وإيجابًا حسب دور وتأثير وقوة التربية في النشء.
من جانبه بيّن الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن القيم هي القواعد الكلية المنظمة لسلوك الفرد في المجتمع، وعليها تستقيم المجتمعات أو تفسد، مضيفًا أن المنابع الأساسية التي تساعد في تكوين العقل المعرفي والسلوكي للأبناء متعددة منها: المؤسسات التعليمية والإعلامية والدعوية، موضحًا أن هناك بعضًا من القيم قد غابت عن مجتمعاتنا، منها الرحمة والعطف وحسن الجوار، وأنه لا بد من غرسها داخل الأسرة، حتى يتحقق الاستقرار والأمن للمجتمعات.
وأوضح المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن للإعلام دورًا مهمًّا في غرس القيم ويجب مراعاة ذلك في الأعمال الدرامية والفنية، مبينًا أن من نعم الله على مصرنا الحبيبة - وجود الأزهر الشريف الذي يقدم العديد من المبادرات التي تدعم وترسخ لقيم الأخلاق، وذلك انطلاقًا من مسؤوليته الدعوية والاجتماعية والوطنية.
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد بدأ فعاليات صالونه الثقافي والفكري لمناقشة مشكلات الأسرة المصرية في سبتمبر من العام الماضي، والذي يعد معالجة ميدانية وفكرية لما رصده المركز من مشكلات أسرية وظواهر اجتماعية سلبية، والقيام على إيجاد حلول لها بالتعاون مع المؤسسات والمراكز المتخصصة والهيئات الفاعلة في المجتمع المصري لتحقيق استقرار الأسرة المصرية؛ مما يسهم في استقرار المجتمع وتقدمه وازدهاره بما يحقق خطة الدولة المصرية لتنمية المستدامة 2030م.