02 فبراير, 2020

خلال ندوة للأزهر حول "التشكيك في السنة".. عضو هيئة كبار العلماء: شُبه المشككين حول السنة واهية أمام العقل المنصف

عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "التشكيك في السنة النبوية"، بحضور فضيلة أ.د/ أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأدار الندوة أ.د/ عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر.

في بداية الندوة قال فضيلة أ.د/ أحمد معبد عبد الكريم: إنّ مسألة الطعن وإثارة الشبهات حول السنة النبوية الشريفة لم تصدر عن مسلمين حقيقيين، وإنما أطلقها بعض المستشرقين؛ بهدف تشكيك المسلمين في عقائدهم وعباداتهم، لافتًا إلى أن ما تم إثارته من شبهات كان مردودًا عليه، ومفنَّدًا من قِبل العلماء الراسخين على مدى التاريخ، مشيرًا إلى أن جميع حُججهم كانت واهية أمام العقل الواعي والمنصف.

وشدد "معبد" على ضرورة زيادة الوعي بالأحاديث النبوية؛ وذلك بالقراءة والدراسة الصحيحة، حتى لا يتأثر الإنسان المسلم بهذه الأباطيل الواهية، لافتًا إلى أن أصحاب محاولات الطعن والتشكيك في السنة النبوية هم أناس لا علاقة لهم بالعلوم الشرعية، ويعملون على استغلال جهل البعض بالمعلومات الكافية التي تحصنهم.

من جانبه، أشار الدكتور/ عبد المنعم فؤاد إلى أن الذين يحملون علم الحديث ويُعظمون السنة النبوية الشريفة يحظون بمكانة عظيمة في الشريعة الإسلامية؛ لأنهم هم الذين يقفون في وجه المبتدعين المغالين، الذين يسعون للطعن في كتاب الله وسنة رسوله والتشكيك فيها، لافتًا إلى أن علماء الحديث صرفوا عمرهم في حماية الأحاديث النبوية من سوء استغلال المبطلين.

ويشارك الأزهر الشريف _ للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.