وثائق الأزهر

 

 

 


 

 

 

تشكل "وثائق الأزهر" -التي توالى صدورها منذ وصول فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى مشيخة الأزهر في التاسع عشر من مارس 2010- أحد أبرز ملامح التجديد الفكري التي عرفها الأزهر في الأعوام العشرة الماضية، والتي عكست ترسخ دوره الوطني ومكانته العالمية، وبرهنت على انحيازه لقيم الحوار والتعايش، وتصديه لمحاولات بعض الجماعات المتطرفة التي تريد تشويه صورة الإسلام وشريعته السمحة، حيث أبانت تلك الوثائق، على اختلاف موضوعاتها وسياقاتها، عن الوجه الحقيقي للإسلام، وعكست المنهج الأزهري الوسطي، الذي يوازن بين الحفاظ على التراث وتجلية معانيه الحقيقية، وبين مواكبة المستجدات وتلبية أشواق المسلمين إلى رؤًى شرعيةٍ تجديدية، تجيب على أسئلتهم وشواغلهم.

وتجسد هذه الوثائق نهج شيخ الأزهر في فتح أبواب الحوار مع كل الأطياف والتوجهات الوطنية والفكرية في الداخل، وتشييد جسور التواصل مع مختلف المؤسسات الدينية عبر العالم، وهو ما نتج عنه سلسلة من الوثائق التاريخية، التي تبلور موقف الأزهر تجاه عدة قضايا وملفات محورية.