انطلقت بالجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، أولى ملتقيات القراءات العشر، حيث تناول قراءة الإمام نافع براوِييه الإمام قالون والإمام ورش، لما لها من أهمية كبيرة في علوم القرآن الكريم والقراءات، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر.
واستُهل الملتقى بالتعريف بالإمام نافع واستعراض مذهبه في القراءة ومدى تأثيرها على القراءات الأخرى، حيث يُعتبر الإمام نافع أحد الأئمة الذين لهم دور كبير في نقل القرآن الكريم، كما تم تناول سيرة كل من الإمام قَالون والإمام ورش، مع التركيز على مذهبيهما في القراءة ، كما تضمن تلاوات من سورة الفاتحة، وحتى الآية ٤٣ من سورة البقرة ومناقشات حول الاختلاف بين القراءات.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة، أن هذا الملتقى يأتي في إطار جهود الأزهر لنشر علوم القرآن الكريم وتعليم القراءات المختلفة، وأضاف: "إن قراءة الإمام نافع تتميز بجمالها ودقتها، ونسعى من خلال هذا الملتقى إلى تعزيز الفهم الصحيح للقرآن وتنمية المهارات القرائية لدى المشاركين"، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذا التراث العظيم ونقله للأجيال القادمة.
كما أشار الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إلى أهمية القراءات المتعددة لإثراء الفهم الديني، وقال: " إن الملتقى يهدف إلى تعزيز فهم القراءات القرآنية وتيسير دراستها للطلاب والباحثين، وتعزيز التواصل بين القراء والمهتمين بعلم التجويد والقراءات، ويجب علينا أن نُعزز من ثقافة الاهتمام بمختلف المدارس القرآنية."
وتابع: إن انطلاق هذا الملتقى يُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الفهم العميق للقرآن الكريم وعلومه، كما أنه يمثل فرصة حقيقية لتبادل المعرفة والعلوم القرآنية، ويعكس الجهود المستمرة للأزهر الشريف في تعزيز الثقافة الإسلامية وتطويرها.
ومن المقرر استمرار الفعاليات على مدار الأيام القادمة، حيث تُعقد الملتقيات والمحاضرات التي تسلط الضوء على جوانب مختلفة من القراءات المختلفة وأثرها في مجال علوم القرآن والقراءات.