06 أغسطس, 2023

ندوة دينية بمنطقة وعظ بني سويف حول أهمية الرياضة

ندوة دينية بمنطقة وعظ بني سويف حول أهمية الرياضة

نفذت منطقة وعظ بني سويف الأزهرية تحت إشراف الشيخ/ رضا محمد عبد الحليم، المدير العام للمنطقة، والدكتور/ عبد اللطيف سيد حسانين، مدير الدعوة بالمنطقة، ندوة دينية بمركز شباب بني قاسم، مساء اليوم الأحد الموافق 6 أغسطس 2023، حيث ألقاها الشيخ/ محمد سعيد يوسف، واعظ عام مركز ببا والمنسق الإعلامي للمنطقة، وذلك بحضور الأستاذ/ جمال عبد التواب فريد، مدير المركز، والشباب الحاضرين بالمركز، وكانت المشاركة تحت عنوان "حث الإسلام على ممارسة الرياضة".

ودار اللقاء حول حث الإسلام على ممارسة الرياضة المفيدة النافعة، وجعلها أداة لتقوية الجسم؛ إذ لا بد أن يكون أبناؤه أقوياء في أجسادهم وعقولهم وأخلاقهم وأرواحهم، فقد مدح الله تعالى القوة في كتابه الكريم حين وصف نفسه سبحانه فقال: “ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ”، وامتدح أمين الوحي جبريل عليه السلام بالقوة فقال: "إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ".

وامتن الله على الخَلْق بنعمة القوة، فقد فقال تعالى: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ”، وقال أيضًا على لسان نبيه نوح عليه السلام: “وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ”.

فالمؤمن القوي سليم الجسم، لا شك أنه خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ فَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ”؛ ذلك لأن الجسم القوي أقدرُ على أداء التكاليف الدينيّة والدنيويّة، وأن الإسلام لا يُشَرِّع ما فيه إضعاف الجسم إضعافًا يُعجزه عن أداء هذه التكاليف، بل إن الإسلام خفّف بعض التشريعات إبقاءً على صحّة الجسم، فأجاز أداء الصلاة من قعود لمَن عجز عن القيام، وأباح الفِطر لغير القادر على الصّيام، ووضع الحجّ والجهاد وغيرهما عن غير المُستطيع.

قراءة (655)/تعليقات (0)